استطلاع ملحق ثقافات وآداب
الأدباء والمثقفون المغاربة والعرب
في مقاربة مغرب/ مشرق
إعداد قسم التحرير
ملحق ثقافات وآداب – صحيفة قريش – لندن – الرباط
يشارك معنا في سلسلة حلقات استطلاع ملحق ثقافات وآداب لصحيفة قريش في لندن.. عدد من الأدباء والمثقفين المغاربة والعرب في مقاربة مشارقية، من خلال أسئلة نطرحها للاقتراب من ذواتهم وانشغالاتهم في التعبير عن رؤيتهم حول ما ينتجونه وما يتصورونه كأفق للإبداع داخل هذه المتاهة من الحياة .. متاهة الذات، ومتاهة الإبداع في الأوقات المدهشة من حالات المزاج ، الذي قد لايطاوع شخص الفنان المبدع في مواجهة صعوبات العصر الحالكة والشائكة.
******
هي أسئلة نطرحها على الأصدقاء والزملاء من الأدباء والفنانين والإعلاميين .. للاقتراب من ذواتهم وانشغالاتهم في التعبير عن رؤيتهم حول ما ينتجونه وما يتصورونه كأفق للابداع داخل هذه المتاهة من الحياة .. متاهة الذات، ومتاهة الإبداع في الأوقات المدهشة من حالات المزاج ، الذي قد لايطاوع شخص الفنان المبدع في مواجهة صعوبات العصر الحالكة والشائكة.
7
الشاعر المغربي الطاهر لكنيزي : أبدعُ لأترك أثراً لمروري من هذه الحياة
الذكاء الاصطناعي.. أصبح “شرّاً لا بدّ منه”
هي أسئلة نطرحها على الأصدقاء والزملاء من الأدباء والفنانين والإعلاميين .. للاقتراب من ذواتهم وانشغالاتهم في التعبير عن رؤيتهم حول ما ينتجونه وما يتصورونه كأفق للابداع داخل هذه المتاهة من الحياة .. متاهة الذات، ومتاهة الإبداع في الأوقات المدهشة من حالات المزاج ، الذي قد لايطاوع شخص الفنان المبدع في مواجهة صعوبات العصر الحالكة والشائكة.
*ماذا يقرأ المغاربة للمشارقة من القدماء والمعاصرين ؟
**أين القرّاء الآن؟ وحتّى إذا وجدوا فهم يقرؤون الرواية والقصة بِنوعيها غير أنهم قليلون.، ذلك أنّ أغلب النقاد لا يتناولون بالدرس والتحليل إلا هذه الأجناس.
*هل فعلا تصدق أنك تبدع لتعيش الحياة؟
**لم لا؟. لكن أبدع لأترك أثرا لمروري من هذه الحياة ولو لبعض أجيال.
*الفنان.. الرسام.. المغني والمثقف هل هو كائن انطوائي.. أحيانا يعجز عن حل مشكلات صغيرة تخصه فبالأحرى يحل مشكلات المجتمع؟
**لنفرض ذلك جدلا ، فمن أين يستخرج مادّة إبداعه؟ ذلك ليس انطواء بل اعتكافا، حيث يركن إلى مادتّه بعد الإشراقة الأولى ليسويّها ويشتغل على الرقي بها نحو الجمال. لا يسعى المبدع إلى حل مشكلات العالم، ولكن من خلال تتبعه الدقيق ومراقبته للظواهر الاجتماعية وتطوّرها، فإنّه يتكهّن بنتائجها على الأمد البعيد؛ إنّه كالرّائي، منذر ليس إلاّ.
*هل تعيش أو عشت حالة من الانطوائية والعزلة؟
**إذا كان الخلود إلى القراءة والكتابة والابتعاد عن الجلبة انطواءً، فأنا انطوائي والعزلة ديدني. يطيب لي الاختلاء بنفسي عندما تكتظ بما ضجّ حولي، فأعمد إلى عملية إفراغ ما شحنتْ به، وأنا أجوس خلال أغوارها لأعرف نوع العهن الذي نُسِجتْ منه جُبّتها.
*الكتابة.. الرسم.. الفنّ… الإبداع.. هل كل هذا يمثل طبيعة ذاتك وتجربتك في الحياة أم ذلك مجرد خيال؟
**قد يمثل العمل طبيعة ذات المبدع وتجربته إذا كان متصالحًا مع نفسه، ملتزما بمبادئه، ذلك أنّ موهبته الفطرية وأحاسيسه الشفيفة تجعله واعيا ومستوعبا. وهناك من يقولون ما لا يفعلون، فالمبدعون بشر.
لا شيء يأتي من فراغ، فالخيال نفسه لوحات فسيفسائية تُركّب من عدة أطياف من الواقع. مهما حاول المبدع أن يتسنّم أطياف الخيال، ويمزج بين تهاويله، فإنّ إنتاجه لن يخلو من نكهة بيئته، وقراءاته وتجاربه. إنّ الخيال هو تلك التوابل التي يضيفها المبدع إلى وصفة مشهد مشين، ليبدو للمتلقي مستساغا.
*وأنت تبدع ما درجة الصدق الذي ينبع من قلبك وإحساسك؟
**عندما أعيد قراءة ما ذبجته وتسبقني عبرات أو تفتر شفتاي عن بسمات، أشعر أنني صادق على الأقل مع نفسي.
*أنت والذكاء الاصطناعي ما محلكما من الوجود.. هل أنت معه أم ضده؟
**لا يمكن لأحدنا أن يلغي وجود الآخر، حيث أن الذكاء الاصطناعي أصبح كما يقال: “شرّ لا بدّ منه”، ولذا وجب التعايش معه، والانتباه إلى تحذيرات العلماء من تعاملنا مع هذه التقنية بكيفية لا تجعلها تنافس الإنسان سنة بعد سنة للنفوّق عليه ونفيه.
