بغداد -الكويت -قريش :
في عملية امنية عاجلة اشتركت فيها اعلى المستويات المخابراتية في العراق والكويت ، جرى اعتقال المعارض الكويتي سلمان الخالدي في كربلاء خلال ادائه زيارة الامام الحسين عليه السلام ومن ثم تسليمه الى السلطات الكويتية عبر منفذ العبدلي الحدودي.
وقال مصادر امنية كويتية ان اعتقال الخالدي -25 سنة – تم بتنسيق مع السفارة الكويتية ببغداد والشرطة الجنائية العربية .
وبحسب مصدر حقوقي فإن الخالدي قد يواجه عقوبة السجن الطويل.
وقال ناشطون ان امتعاض السلطات الشيعية العراقية من الخالدي كبيرة لانه شيعي كويتي وكان يرفع صورة الرئيس السابق صدام حسين في خلال بثه على مواقع التواصل . ووصف الناشطون عملية تسليمه بالغدر الذي يعرف به حكام العراق، في حين ان الكويت عبر تاريخها امتنعت عن تسليم معارض واحد الى العراق حتى في زمن صدام حسين .
وكانت الصحف الكويتية، قالت في يناير الماضي، أن محكمة الجنايات أصدرت حكما غيابيا برئاسة المستشار عبدالله العصيمي بحبس سلمان الخالدي 5 سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة تتعلق بأمن الدولة وهي “العيب بالذات الأميرية” وذلك عبر برنامج التواصل الاجتماعي.
والخالدي هو معارض وناشط كويتي يعيش في لندن منذ نحو سنتين وحصل على حق اللجوء السياسي في بريطانيا منذ بضعة أشهر فقط.
لكن الخالدي لا يملك الجواز البريطاني ويتحرك عبر وثيقة سفر بريطانية هي الاضعف قانونا ولعلها كانت الثغرة التي سهلت اعتقاله.
ويُعرف الخالدي، بنشاطه السياسي وانتقاداته الحادة للعائلة الحاكمة في الكويت وكذلك تسليطه الضوء على قضايا الفساد في البلاد، بحسب تقارير سابقة. “
والخالدي ناشط يجاهر بمعارضته للحكم في الكويت وله مواقع على التواصل الاجتماعي. وعلق الناشط فاروق الرويلي بالقول ان الامام الحسين لا يحمي المغفلين.
عذراً التعليقات مغلقة