الأطفال و القراءة

29 يناير 2025
الأطفال و القراءة

هناء الديوري

كاتبة من المغرب

هناك بعض الأباء و لكي لا أعمم يدعون أن أولادهم لا يحبون القراءة ؛ و هذا غير صحيح فهؤلاء الأباء يريدون لأولادهم أن يحصلوا على شهادات ؛ فهناك العديد من الأباء إذا وجدوا كتابا في أيدي أولادهم لا ينتمي إلى الكتب المدرسية يوبخونهم و يدعوهم إلى الإهتمام بالكتب المدرسية و هؤلاء الأبناء عادة يجدون مشاكل مع النظام المدرسي ولا يستطيعون التأقلم معه؛ و يجدون في الكتب الغير المدرسية وسيلة في التعلم و ملاذا ينقذهم من الضياع ؛ و يكون عادة مستواهم المدرسي في المتوسط مما يشكل لهم مشكلا و تحديا مع الأباء، لأنّ أباءهم يرغبون أن يكون أولادهم من المتفوقين؛ لكن هؤلاءالأباء لا يفهمون احتياجات وميول أبنائهم ،فيبني هؤلاء الأبناء علاقة مع الكتب سواء عن طريق إستعارتها من خزانة الكتب بالمدرسة أو شراءها لتكوين مكتاتبهم الخاصة و المتواضعة؛و عادة هذا النوع من الأبناء لا يعلم المحيط المدرسي و المحيط العائلي بتطورهم الثقافي لأنهم يكونون ثقافتهم بذاتهم و يشتغلون على أنفسهم لوحدهم لأن المدرسة تحكم عليهم بأنهم شبه فاشيلين لأنهم لا ينتمون إلى النبغاء و كذلك الأهل يحكمون عليهم هذا الحكم لأن النتائج الدراسية لا تدل على نبوغهم. أما عن الحالة الأخرى من الأبناء و التي تستطيع الإنسجام مع المنظومة الدراسية و لا تحب القراءة فلا تحصل على النقد من طرف الأباء و تحصل على النتائج المتفوقة فلا ينزعج الأباء في هذه الحالة لأن الإبن حقق المبتغى و حصل على نتائج متفوقة رغم عدم اهتمامه بالقراءة ؛

و من هنا تأتي مشكلة العزوف عن القراءة فمنذ البداية التلميذ مدفوع إلى الحصول إلى العلامات الممتازة ولا يهم إن لم يكن قارءا محبا للكتب و المعرفة ؛و عند تخرجه و حصوله على عمل فذلك هو المبتغى فالتفكير في شراء كتاب لتطوير مداركه و معارفه لا يدخل في القاموس أبدا فنهاية فتحه لأي كتاب تنتهي مع التخرج و الحصول على وضيفية؛ و لكي لا أكون صادمة فهناك أيضا من الأطفال المتفوقين الذين يحبون الكتب و يقرؤنها لكن الكثير منهم لا يفعلون ذلك خاصة أصحاب الشعب العلمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com