بغداد -ابو زينب المحمداوي -طهران -خاص:
تلقى فيلق القدس للحرس الثوري المكلف ادارة العمليات الايرانية في العراق امس تعليمات مشددة من المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي برفض حل الفصائل المسلحة الموالية للحرس الثوري بالعراق . وقال مصدر كبير في الحشد الشعبي ان الخلاف قائم بشأن اربعة فصائل تتمسك ايران بوحدتها التنظيمية والتسليحية وارتباطها المباشر بالقيادة الايرانية في حين جرى تداول مقترحات تسوية قدمها قياديون في الاطار التنسيقي الحاكم لتجنب ضربة امريكية او اسرائيلية في اي وقت.
فيما ازدادت في الايام الاخيرة قيمة الاسهم السياسية لنوري المالكي لدى الدوائر المختصة في ايران بسبب دعمه الخيار الايراني في رفض حل المليشيات المرتبطة بالحرس . الا ان مصدرا مطلعا قال ان المالكي قدم مقترحا بتغيير اسماء الفصائل الاربعة ودمجها في جيش يسمى جيش القانون او الجيش الوطني الرديف وان تحتفظ المليشيات بكامل هيكليتها مع تغيير الواجهات واناطة قيادة الجيش للمالكي شخصيا، وبذلك تتجنب المليشيات التي انخرطت مع حزب الله اللبناني وايران في قصف اسرائيل اية هجمات مضادة .
وقال المصدر المطلع ان الحرس الثوري ومعه الى حد ما مكتب المرشد الاعلى يميلان الى اقتراح المالكي ، بسبب اعتقاد الحرس الثوري خاصة ان المالكي هو الانسب في هذه المرحلة للتصدي للواقع السياسي والامني الجديد في سوريا كونه كان ابرز المرتبطين بالنظام السوري السابق.
لكن جهاز اطلاعات يتحفظ على اطلاق يد المالكي بالمقدرات الايرانية في العراق بسبب ارتباطاته مع اجهزة امريكية ابن فترة تسلمه رئاسة الحكومة العراقية لدورتين، كما نقل المصدر عن مطالعة قدمها جهاز اطلاعات الى مكتب المرشد تفيد ان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري لن يقبل بتكبير دور المالكي في العراق وانه سيصطدم معه، لاسيما ان تسريبات كلام المالكي المسيء عن شخص مقتدى الصدر لاتزال من دون رد وقد يحدث في اي وقت.
عذراً التعليقات مغلقة