الشاعرة السورية ريما خضر.. “قصيدة ” قلبي أنشودة الإلياذة

طروادة

ريما خضر

شاعرة من سورية

(1)

تعبتُ من سفرِ الروحِ إليك

لا الرّيح مواتية

لتقذفني على شطآنك

ولا الأنفاس كافية.

 (2)

غزلتُ لكَ من الصباحاتِ

بهجة الرّوح

وأنا إليك في الحزن ماضية

لا الليل يطمئنني عليك

ولا رؤاي واضحة.

(3)

كأنَّ الآلهة

تشكلني بهيئة ( بينلوبَ)

فأعيدُ غزلَ النّهار

كلّ ضـوءٍ

أتراه..؟!

قميص ليلي قُدَّ من شوقٍ

وقميصكَ قُدَّ من الغياب..؟

 (4)

أنا بينلوب… يا طروادة

نسيتُ خلفَ أسوارك

طفلاً يبحثُ عن معنى الحياة

فامنحيني قرارة الحبِّ

لأمضي.. إليك

عنه باحثةً.

 (5)

أضعتُ في الحلم كلّ دروعي

وعبثاً

صرت أبحثُ عن بلادي

فأورثتني هذه الدروب

كلّ الحروب

ولم تدلّني على ( إيثاكة)

(6)

يااا أساطير السلام

أنا اللاهثة

أنا الريحُ.. أنا السفنُ

أضربُ بصولجاني رملَ الوقت

فيصير الزمانُ رماداً

ورياحي تهبُّ أشواقاً

كأنّ قلبي أنشودة الإلياذة

 (7)

يا مدينة الموتى

كلّ الأحبّة في قاعك… أحبّتي

وكلُّهم أغرتهُم الحربُ

ولم ينصتُوا للسلامِ

فإن تعثّرتِ يوماً بقلبي

امنحيهِ السلامَ

والسكينةَ الباقيةْ…!

القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن

لوحة للفنان الحروفي المغربي، مصطفى أجماع

خاصة لصحيفة قريش – لندن