دمشق – قريش :
شهدت العاصمة السورية دمشق لقاءات مهمة مع وفدين تركي وروسي كل على انفراد، اذ اجتمع احمد الشرع رئيس الادارة الجديدة لسوريا مع ابراهيم كالين رئيس المخابرات التركية في زيارته الجديدة لدمشق ، واستمع الشرع الى تفاصيل العرض التركي الامني في استعداد الاتراك لتأهيل الكوادر الاستخباراتية بشكل اكاديمي وعلمي ، وبناء الموسسات الامنية السورية . في المخابرات والامن الداخلي والاستخبارات العسكرية والجوية على نحو احترافي ومسؤول
وشارك في اجتماعات الوفد رئيس الاكاديمية الامنية التركية وعدد من الخبراء.
وتبع ذلك زيارة اول وفد روسي رسمي الى سوريا الجديدةترأسه نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ، وجرى مناقشة مستفيضة وصريحة لملفات خطيرة تصدرها وضع قاعدة حميميم الجوية اذ عرضت روسيا قبول تسليم بشار الاسد ومعاونيه واعفاء الحكم السوري الجديد من ديون مقدارها عشرون مليار دولار تسبب بها بشار الاسد في حربه ضد الثورة السورية، وكل ذلك مقابل الاستمرار في اشغال القاعدتين في حميمي وطرطوس. ولم تحصل موافقة مباشرة على العرض الروسي اذ يريد الجانب السوري طي صفحة الديون لانها مصاريف روسية لاغراضهم الاستراتيجية في زمنها لحماية حليفهم الاسد وعلاقتهم مع ايران وليس للشعب السوري صلة بذلك ، وهنا عد الشرع لا وجود لديون روسية اصلا على سوريا .
كما جرى الكلام على استعادة الاموال وكميات الذهب المهولة التي هربها بشار الى موسكو، ورفض الاستيلاء عليها من قبل روسيا بحسب التلميح الذي قدمه الوفد بوصفها تسديدا للديون، فيما توجد مائتا طن ذهب في الاقل .
الاشارات السورية كانت قد اعطت الضوء الاخضر باستمرار العمل في القاعدة البحرية الروسية الصغيرة لاغراض الصيانة حصرا في طرطوس وفق عقد تأجير مالي يقره الجانبان وفقا لقائمة اسعار تأجير المواني في العالم مع احتفاظ سوريا بحق تعيش القاعدة والتاكد من سلامة الااعمال الجارية فيها بما لا يضر امن سوريا والمنطقة ، مع غلق قاعدة حميمية للاغراض العسكرية ، والمباشرة بمفاوضات من خلال شروط جديدة في تاجير القاعدة لزمن محدد يقر من خلال البرلمان السوري المقبل، في حال جرت الاستجابة الروسية في تسليم بشار الاسد ومن معه والاموال والذهب .
الوفد الروسي غادر يحمل املا بالعودة مع اجابات مختلفة من القيادة الروسية، فيما ترك الشرع الباب مواربا قليلا.
