ايمان العمري:أجد نفسي في التجريد و أعمالي حول المجهول

17 يناير 2025
ايمان العمري:أجد نفسي في التجريد و أعمالي حول المجهول

“.. لوحاتي تتمثل في الاشكال المجردة و الخطوط والألوان التى تسعى وحدها الى تحريك مشاعر الناظرين و تجعل لكل ناظر التفسير المختلف للوحة حسب افكاره و احاسيسه..”

“.. كل لوحة تعبر عن شعور او مجموعة مشاعر دفينة، عن ذكرى او مجموعة ذكريات اليمة او سعيدة..”

“..في اعمالي تاثرت بالرسام الروسي كاندنسكي“kandinsky” والفنان الاوكراني ماليفيتش“Malevitch” و الفنان التشيكي كوبكا “Kupka”. ..”

“..عرضت لوحاتي في العديد من المعارض العالمية منها العاصمة الاردنية عمان و ميلانو بايطاليا..”

شمس الدين العوني

الفن هذا السفر المقيم في الشواسع حيث الذات في تجليات شتى من القول بالابداع نهجا و الابتكار تخيرا وفق ما يعتمل في الوجدان و الكينونة ..لغة أخرى بين تلوينات تبوح بالعبارة المفعمة بالمفردات المعبرة و الدالة في هذا المضي ضمن السبيل الفني بين أنماطه و أنواعه بكثير من المحاولات و الرغبات و الأحلام و الانتظارات..انها لعبة الاقامة بين أسئلة متشظية و قلقة ديدن الفنان فيها الافصاح عن شغفه المخصوص بالفن و عوالمه و ما يتيحه بالنهاية من ابداعية و اضافة بينين ..

و الفن دروب شتى بين ما يدركه الفنان و الهائم بالفنون و ما يتطلبه هذا التقصد نحوه من غرام و شغف و معارف و بالتالي تختلف التجارب بحسب كل رؤية و فكرة و علاقة يديرها الفنان و مهما كان مستوى وعيه و عمقه الفني الجمالي لتظل اللعبة الفنية بالنهاية ذلك الكون المفتوح على الالمختلف و الأنواع و القيمة..و ثمة علاقات أخرى مع الفن فيها الكثير من الرغبة و التعلق و الحرص على التعبير مهما كانت الممكنات حيث القول مثلا بالفن كحالة تعبيرية عن الذات و ارهاصاتها و أحلامها و هواجسه ..و أية ذات المهم المضي قدما في هذا الدرب..درب العبارة في تعدد ما تتيحه من انعكاس للذات بمكونات ثقافتها و خبراتها و بساطتها و صدقها ..و أعماقها..

و هكذا ..نمضي من أبواب الشغف الفني و تلوينات عناوينه مع تجربة تمضي مع سبيل الفن بأحلام و هواجس و طفولة يانعة ايمانا بالفن و رسالته و دوره في الحياة..ندخل عوالم تجربة الفنانة التشكيلية ايمان العمري التي تخيرت السفر الفني قولا بذاتها في هذا العالم الذي تتعدد الأشكال فيه و الالوان و الأحوال شغفا منها و قولا بنشيد قديم منذ طفولة ما تزال تقيم فيها و بها..

تنوعت معارض الفنانة التشكيلية ايمان و مشاركاتها الفنية و الثقافية بتونس و خارجها و في هذا السياق تقول عن تجربتها و علاقتها بالفن  التشكيلي و شؤونه و شجونه “..الرسم يلعب دورا اساسيا في حياتي حيث يمكنني من التعبير عن مجموعة المشاعر التي تنتابني و الأفكار التي تخالجني و المتشابهة في بعض الاحيان و المتضادة في احيان اخرى، كل لوحة تعبر عن شعور او مجموعة مشاعر دفينة، عن ذكرى او مجموعة ذكريات اليمة او سعيدة ، عن تحد او مجموعة تحديات عصيبة مررت بها و لطالما كان الرسم بالنسبة لي الملاذ الوحيد للهروب من الواقع حيث انغمس بين الواني و فرشاتي و افكاري فلا تتسنى لي الفرصة للعودة الى الواقع الا بعد ساعات طويلة تمضي كلمح البصر بين لوحة و اخرى. ارى نفسي في الفن التجريدي المعاصر حيث تتمحور معظم اعمالي حول المجهول والتمرد على الموضوع و التخلص من كل آثار الواقع والارتباط به فليس هناك موضوع واضح للوحاتي بل هي تتمثل في مجموعة من الاشكال المجردة و الخطوط والألوان التى تسعى وحدها الى تحريك مشاعر الناظرين و تجعل لكل ناظر تفسير مختلف للوحة حسب افكاره و احاسيسه. من اكثر الرسامين الذين تاثرت بهم في اعمالي الرسام الروسي كاندنسكي”kandinsky” و الذي يعتبر اب الفن التجريدي و الفنان الاوكراني ماليفيتش”Malevitch” و الفنان التشيكي كوبكا “Kupka”. احلم ان يصبح الرسم يوما ما اقوى وسيلة للتعبير عن المشاعر و اقوى حتى من الموسيقى. اعمل في الوقت الحالي على التحضير لمعرضي الشخصي الذي سيكون في نهاية هذه السنة..عرضت لوحاتي في العديد من المعارض العالمية منها العاصمة الاردنية عمان و ميلانو ايطاليا.. شاركت في العديد من المعارض الجماعية و منها في تونس و سوسة. و انا فنانة تشكيلية عصامية و مهندسة في الاحصاء و تحليل المعلومات..بدأت تدريبي في مجال الفنون البصرية عام 2016 ومنذ ذلك الحين وأنا أنجز لوحات باستخدام طلاء الأكريليك بتقنية مختلطة،و أستخدم الرسم للتعبير عن مشاعري وعواطفي أيضًا مثل التحديات التي أواجهها في حياتي اليومية.و أعتبر أن من أشيائي المميزة إبداعي وخيالي وشخصيتي..”.

هكذا هي الفنانة في عباراتها المفعمة بالأمل و الحلم من خلال التعاطي الفني لتجد في القماشة ملاذا و في اللوحة حاجة متأكدة من حاجات الذات في  هذه العوالم المتغيرة و المربكة لانسان العالم ..مشاركاتها و معارضها متعددة و منها  معرض جماعي بعنوان "الفن التجريدي في لوحات ضغيرة الأحجام"  و معرض فني بصالون الرواق للفنون، سوسة و  المعرض الدولي حول"الفن والثقافة والتاريخ" في أكتوبر 2024بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الاردنية  عمان و  معرض مجموعة "زرفاس الفنية ZERVAS ART (سبتمبر 2024) و الفن الجديد بغاليري سكرة بتونس و في ندوة زرفاس الفنية (سبتمبر 2024) و معرض الفنون الجديد و معرض جماعي "فن بلا حدود" (سبتمبر 2024) بصالة الفنون الجديدة، بسكرة و  المعرض الدولي للحرفيين "ARTIGIANOINFIERA" (في شهر ديسمبر 2023)، ميلانو – إيطاليا و في  ندوة زرفاس الفنية (ماي 2023) بفضاء المرادي بتونس و معرض جماعي ( ماي 2016 ) بالمركز الثقافي بالمنزه 6 بتونس...الفنانة ايمان العمري تنوع من تقنيات و أنماط ممارساتها الفنية التشكيلية بين التعلم و الانجاز للأعمال حيث الرسم بالاكريليك و الزيتي و النقوش و الخط العربي...
بدايات ملونة بالأحاسيس و الرغبات و الأحلام التي هي عوالم الفنانة حيث ترى ذاتها في ما تنجزه من أعمال ترتجي منها اكتشاف الآخرين و هم ينظرون تجاه فنها بل تجاهها و هي الباحثة عن تلك العناوين الدالة على ذاتها المبحرة في نهج الفن بشؤونه و تجلياته و شجونه .
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com