لطيفة أحرار ..دفاعاً عن امرأة مثقفة لا تحتاج دفاعي

بقلم : رقية أشمال

كاتبة وأستاذة جامعية من المغرب

أكاد أجزم أن الجلد اللاذع، الذي نالته المبدعة المغربية لطيفة أحرار، إثر تعيينها عضوا بمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، وفي ذلك تمثيلها للمؤسسة التي تدبرها بمهنية ودربة إبداعية عالية ؛ وفي كل ذلك تمارس أسلوبها بحنكة ماهرة وعالية  وليست مجبرة  على اختيار أساليب من يختلفون معها ..

أقول أكاد أجزم، أن ما تتعرض له هذه المديرة المبدعة ، التي استطاعت أن ترسم بتدبير ناعم مسارات متميزة لطلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي؛ أن هذه الموجة العارمة من السخرية اللاذعة تتعرض لها تعكس الجهل الكبير لفئات واسعة من المجتمع، ليس فقط بضوابط القوانين والمساطر وإنما جهل أيضا بأهمية التربية الجمالية في الارتقاء بالذوق العام وتهذيب النفوس، لذلك لا غرو أننا نجد التبئير أكثر على مساحات الظلام والفضيحة أكثر من مساحات الضوء والتجارب الناجحة، أيضا الحملة تعكس ثقافة الذكورة المنتصرة، باعتبار لطيفة،  كونها أنثى، وفوق ذلك أنَّها مبدعة ذكية مثقفة لا أكثر ..

أنثى تجرأت لاختيار طريق عجز جِنسي بني جلدتها عن سلكه … 

ليس سهلاً في مجتمع ذكوري أن تكون/ي أنثى خارج سرب القبيلة !

إنها لطيفة أحرار وكفى … الثورة الناعمة في تدبير مهن الفن والثقافة بالمغرب ! 

استدراك: 

المستــوى الأكاديمي لـ لطيفة أحرار 

◽ تخرجت من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (ISADAC) عام 1995

◽ حاصلة على درجة الماجستير في إخراج الأفلام الوثائقية من جامعة تطوان.

◽ عملت كأستاذة جامعية في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.

◽أصحبت مديرة المعهد العالي ISADAC في عام 2022 إلى الآن.

المقال خاص لصحيفة قريش– لندن

الصورة للفتوغرافي الفنان عزيز أسعود