مقصلة السلام

5 يناير 2025
مقصلة السلام

علي عبداللطيف

كاتب من السودان

المقصلة..إحدي ادوات ازهاق الأرواح … والسلام وسيلة حفظ للأرواح … 

والسلام وسيلة يملؤها التسامح…إلا إذا كان الكيزان في المشهد …

اتفاقيات المنامة وجدة مقصلة السلام التي ستنهي أحلام الكيزان ومغامراتهم وهما أساس الاتفاق المزمع توقيعه بالإمارات …لاحظ الإمارات بين حميدتي والبرهان والتقديم للمستحوذ علي الارض والمنتصر ….

المبادرة التركية تجعل الكيزان في ركن قصي فلاهم يستطيعون المغامرة  باستثماراتهم في تركيا ..ولن يسطع منهم أحد .. أن يتمرد عليها …

وإنفاذ المنامة ووضعها كأساس في الاتفاق المبرم.. هو تفكيك التمكين الحقيقي…

سيجلسون بأبوظبي…فماذا بعد ذاك…؟

خسر الكيزان حربهم والإطاري أفضل الحلول للجيش حالياً ذات الإطاري الذي أشعلوا لاجل عدم إنفاذه حرباً أهلكت الحرث والنسل …وتبقي المعادلة مفتوحة.. وأهمها اتفاق الـــــــدعــــم والجيش…

فماذا هم فاعلون…؟

المعادلة الدولية…

لم يبق الكثير في يدهم للعبة تخريب اتفاق السلام.. إلا مصـــــر..

والزمن يمضي ..والمراقب نادي أن ضعوا القلــــم…

هذا السيناريو لا يعجب مصر بكل تأكيد فأقوى الطرفين قد استأسد عليها وأراها من الشكيمة ،،،ما لم تره من قبل بما ينذر بضعف العلاقة مستقبلاً.. وتقليص دورها في السودان….

مصر ستسعي جاهدة لأجل إيجاد نفسها ..في المعادلة ..أما الالتفاف عليها بتصدرها لمشاهد السلام فقد سبق السيف العذل….

ويبقي الطريق أمام مصر لولوج سم الخياط هو دعم الكيزان سراً.. ليتمردوا .. علي تركيا… وهذا هو المشي علي سنان الرماح… وسوء التقدير في هذا الميقات سيطيح بمصر من خارطة المنطقة .. (الكوك يبين وقت المخاضة) وكوك مصر بيد الإمارات وترامب ينظر … وجدة تراقب….

المشتركة تظل فرس الرهان… وعتادها قليل وأرضها خواء .. 

وخوفها أعظم … فستة عشر عاماً من الانكسار وسكني السماء ذات البروج .. يجعل اتفاقها … وبني جلدتها ومناطقها … فواق ناقة من المسير …

ولعل مناوي ..يدرك !!! فنائب السيادة الذي يطمح ان يكونه ..بين تشريع جديد يكرس.. لاتساع السلطة وقلة الفار تقطن بورتكيزان… يجعل انتقاؤه عصياً.. فالوسط المفتون بتداخل ..جبريل وهو يميل ميلاً عظيماً الي ايديولوجيا تربي فيها … وينتقي طريق شيخه …وتقاطع ذات المكان والطريق مع (كيكل) وهذا قلبه معلق بين البرهان … وكراهة السواد (عنصريةً) منه … تجاه جبريل ومناوي….

هذا الوسط يريد حظه كما شرق البلاد …

والشرق يحتشد …وتمرد الشرق علي هذا السلام يتسع .. مكاناً ..وإن يطيع الكيزان.. فهذا رهين بإبراهيم بن محمود …المنبوذ من كرتي وهارون… وهي لعمري ..ثالثة الأثافي التي تحطمت..تحت قدمي برهان وجنوده والكيزان لا يشعرون….

والعطا لن يحيد…فمن هو متقلب بين رئاسة إزالة  التمكين.. وإعادة التمكين … يظل موقفه هباء منثوراً بغير ثبات… ويظل عرق الكاكي… اليه أقرب …

والضيق ..(يتسع) ليملأ النفوس … والتهور سيكون حاضراً .. والأبواق لن تصمت … والاقتلاع قريب … وحق .. ومصير محتوم ثم معلوم !!!!

وازبوع ازبوعين…حال أي تمرد للكيزان علي مطلوبات المنامة .. ستكون واقعاً فعلياً … ف(الحوامة) و(الحوامة) سيأتلفان..من جديد … ولا سماء ذات بروج او مغارات اليها يرجعون….

ويبقي المنقلب علي شرعية بلاده من التسعين… أفورقي ..مشهداً ..تتجاذبه..أرخبيل دهلك… و تسني…(ويا الما حاسي بي) هو من سيجيرهم حال … تعاظمت (تسني) ورغباته في تفكيك ..الجهاد الإسلامي عن حياض اريتريا … وضرب باسرائيل ودهلك عرض الحائط…

وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت الي (أمريكا) فهي عزلتي التي أعيشها منذ تسيدت عنوة حكم اريتريا …

هكذا قد يقول…

والبراء …والتفجير …والارهاب… ثلاث فرق يتنازعون.. والأول …(السمبرية) لن يخرج عن أمر برهان… والثاني … قطع عليه الطريق جهد (أبوشوتال)…. 

والثالث جماعات قليل …..وازبوع ازبوعين أبعد ولعلها (٧٢) ساعة من جديد قولاً وفعلاً…

ويبقي الامان بودمدني … وبحري …. ويظل السلام حاضراً ما بقيتا في يد الاشوس… وإذ حضر الاشوس سوق حلفا… أو مزارات ..دار جعل … وحتي تخوم..(العجوز) فهي القاضية…علي اي تمرد …

فالمزاج العام ..يشي برغبة في السلام … والشعب مرهق .. وقد كلَّت يداه ضرباً في الارض ..وأدميت..قدميه من المسير والنزوح …

والمقصلة حاضرة والوعي قليل ….

وغداً نكون كما نود …

سلاماً قولاً من علي اليكم …

والسلام سمح 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com