الرباط – خاص بـ قريش:
لفت انتباه عدد من الملاحظين والمراقبين والإعلاميين الدوليين بالمغرب، أن بروفايل تعيين مسؤولة مغربية جديدة بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، يتعلق بانتمائها إلى قطاع الثقافة، بما يعني أنها بنت الدار، وقد خبرت دواليبها وأساليبها في اروقة السياسة الحكومية، اذ تمرست في مسؤولية التسيير. وتعيينها في هذا المنصب يعتبر مكافأة لها، اذ استطاعت التدرج في أقل من عقد من الزمن في عدد من المناصب.
ويشار أن المغرب وفي إطار ، تنزيل المقتضيات الدستورية، ومواجهة تحديات التمثيل المتكافئ للرجال والنساء في الإدارة العمومية وتعزيز المكتسبات في هذا المجال ، أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس عناية بالغة لتعيين المرأة في مناصب عليا بالمؤسسات العمومية .
مَن تكون سميرة المليزي، المديرة الجديدة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ؟
سميرة المليزي ، التي صادق مجلس الحكومة على تعيينها الخميس، في منصب عال ، مديرة جديدة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، هي أحد كوادر حزب الأصالة والمعاصرة، وزميلة لوزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد في الحزب.
وفي نيسان/ أبربل من سنة 2022 تحملت منصب أمينة المال لمكتب الأمانة المحلية لحزب الجرار بمقاطعة السويسي، وبالعودة إلى الموقع الالكتروني للحزب لتصفحه لا يظهر لها أي حضور لافت في أنشطة سياسية واجتماعية منذ التحاقها.
وجاء تعيين سميرة المليزي بعد أن صادق مجلس الحكومة على مقترحات تعيين في مناصب عليا، وقبل
هذا الوقت ، كان محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، قرر تكليف كاتبته العامة، مديرة بالنيابة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، خلفا لـ لطيفة مفتقر، هذه الأخيرة التي عينت على رأس مؤسسة أرشيف المغرب، خلفا لجامع بيضا، الذي أحيل على التقاعد،
ونطالع البروفايل الذي قدمت به لمنصب المديرة الجديدة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية:
” راكمت مسيرة مهنية، مشرفة حظيت خلالها باحترام وتقدير ومحبة أطر وموظفي قطاع الثقافة الذي قضت به معظم تجربتها الوظيفية.
يذكر أنها سميرة حاصلة على الماجستير في الإدارة والتدقيق والجودة والصناعة والخدمة، مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والمتابرة والاجتهاد والتواضع.
ومن المهام التي شغلتها المديرة الجديدة، منصب الكاتبة العامة لقطاع الثقافة، وتدرجها في مناصب المسؤولية من إطار بمصلحة الصفقات والمحاسبة بوزارة الثقافة إلى رئيسة لنفس المصلحة ، قبل أن تخوض تجربة قصيرة بوزارة الصيد البحري كإطار بالقسم المالي والمحاسبي لتعود إلى قطاع الثقافة رئيسة لمصلحة الصفقات والمحاسبة ، قبل أن تشغل منصب رئيسة قسم الميزانية ما بين 2017 و2019، لتشغل بعد ذلك منصب مديرة الشؤون الإدارية والمالية بقطاع الثقافة .
تجدر الإشارة أن من بين مهام المكتبة الوطنية للمملكة المغربية القيام جمع ومعالجة وحفظ ونشر الرصيد الوثائقي الوطني، وكذا المجموعات الوثائقية الأجنبية التي تمثل مختلف معارف الإنسانية، ولهذا الغرض كما تضطلع بالوظائف التالية:
التكفل بتلقي وتدبير الإيداع القانوني طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل؛
إعداد ونشر البيبليوغرافيا الوطنية؛
اقتناء الوثائق الوطنية والأجنبية من مخطوطات ومطبوعات وأختام وبطاقات وخرائط ومقطوعات موسيقية وصور فوتوغرافية ووثائق صوتية وبصرية وسمعية ومعلوماتية ونقود وميداليات عن طريق الشراء أو الهبات أو التبادل؛
فهرسة وتحليل وتصنيف الوثائق المحفوظة لديها، وتوفير وسائل البحث البيبليوغرافي؛
السهر على صيانة المجموعات الوثائقية الخاصة بها والحفاظ عليها، واقتراح الإجراءات اللازمة من أجل صيانة الرصيد الوثائقي الوطني ؛
تدبير الرقم الدولي الموحد للكتب (ردمك) والرقم الدولي الموحد للدوريات (ردمد) على الصعيد الوطني.
ومرت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالعديد من المراحل التي بصمت تاريخها على مر ثمانية عقود، بدءا من الخزانة العامة و الوثائق، مرورا بسنة 2003 و حصولها على تسمية “المكتبة الوطنية للمملكة المغربية” وصولا إلى سنة 2008 التي يمكن اعتبارها بداية مرحلة النضج والتي تميزت بالتحول إلى مقر حديث و متطور.
