دمشق -بغداد-“ قريش”
كشفت وثائق وسجلات سجن “صيدنايا ” سيء الصيت التابع لنظام المخلوع بشار الاسد عن وجود اسماء عدد كبير من العراقيين المعتقلين جرت تصفيتهم وكبسهم في مكبس التخلص من الجثث وغرف الملح في ذلك السجن الفظيع. وينحدر جميع الذين جرى تصفيتهم من المناطق الغربية والموصل وجنوبي بغداد لاسيما جرف الصخر واليوسفية والمحمودية والاسكندرية
وبحسب وثائق وصور فقد تولى التنسيق بين حكومة بغداد والمخابرات السورية وسجن صيدنايا القيادي السابق في حزب الدعوة سعد المطلبي “ يظهر في الصورة”احد مساعدي نوري المالكي في خلال فترة رئاسته الحكومة العراقية
وقام نوري المالكي بتكريم اللواء المعروف بجزار صيدنايا المدعو محمد حسن كنجو بمبالغ مالية ودروع تذكارية.
وتشير الوثائق عملية ارسال معتقلين العراقيين تمت مابين 2012 و2014 في الفترة الثانية الاكثر دموية لحكم نوري المالكي ، وكان اغلبهم قد جرى اختطافهم من سياراتهم على الطرق العامة او اماكن عملهم في بعض مدن العراق التي استهدفها المالكي
ودعا ناشطون عراقيون في السويد والمانيا الى جمع ادلة ادانة ضد المالكي وتقديمها الى المحاكم الدولية، كما طالبوا بمحاسبة سياسيين من السنة في مقدمتهم محمود المشهداني وخميس الخنجر ومحمد الحلبوسي تستروا على هذه الملفات ورفضوا تبنيها واثارتها قضائيا بسبب المصالح المالية والسياسية المشتركة.
كما اوفد المالكي عدة مرات فالح الفياض مساعده الامني المقرب ورئيس الحشد الشعبي لاحقا لمقابلة بشار الاسد لاغراض امنية منها نقل معتقلين عراقيين الى سجون سوريا .
وقال احد الناجين العراقيين من سجون الاسد ان العراقيين المعتقلين كانت تجري مساومتهم بين الالتحاق بتنظيم داعش او تصفيتهم . وهناك حالات نادرة تم فيها دفع مبالغ بملايين الدولارات مقابل اطلاق سراح واحد او اثنين.
