قريش:
عثرت عناصر من الحرس المدني في مدينة سبتة، الأربعاء، على نفق يربط المغرب بأحد المستودعات في المنطقة الصناعية « تراخال » المجاورة لمعبر باب سبتة، والتي كانت مغلقة منذ عدة سنوات. كان هذا النفق هو الرابط الذي تم البحث عنه للكشف عن طريق إدخال الحشيش إلى سبتة بكميات كبيرة، دون أن يلاحظ أحد ذلك.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة كمية المخدرات التي جرى تهريبها خلال سنوات من دون اكتشاف ذلك، فيما يضع التحقيق ادارة المخدرات وامن الحدود امام اسئلة دقيقة، تدخلت فيها اعلى مستويات الجهاز الامني المغربي المعروف بكفاءته والذي يسعى لتدارك خرق ما كان ينبغي ان يحصل لفترة طويلة . فيما يواجه جهاز امن الاسبان اسئلة مماثلة.
وبحسب مراقبين فإن القلق كبيرا مخافة ان يكون النفق ممرا لتهريب السلاح ايضا للمتطرفين وليس المخدرات.

ويُعتقد أن المتورطين قاموا بحفر النفق باستخدام معدات ثقيلة لإنجاز الأعمال داخل المستودع المغلق بعيدًا عن الأنظار.
وهكذا، دون أن ينتبه أحد من الخارج، تم إنشاء هذه البنية التحتية لتهريب الحشيش من المغرب إلى المدينة، ليتم لاحقًا تحميله في الشاحنات التي كانت تتجاوز نقاط التفتيش التابعة للحرس المدني عند موقع الصعود إلى السفن.

تم الكشف عن هذه العملية قبل ساعات قليلة في عملية دقيقة، وفقًا لمصادر ذكرتها صحيفة « إل فارو ». وجاء هذا الاكتشاف بعد أن نفذت عناصر الشؤون الداخلية، في وقت مبكر من صباح اليوم، المرحلة الثالثة من هذه العملية لمكافحة المخدرات ومحاربة الفساد داخل الشرطة.

منذ عام 2023، وأيضًا خلال عام 2024 وحتى قبل بدء المرحلة الحاسمة التي شملت تنفيذ الاعتقالات في نهاية يناير الماضي، كانت هناك شكوك حول دخول كميات ضخمة من المخدرات إلى شبه الجزيرة، باستخدام المركبات الثقيلة أو المقطورات بشكل أساسي.
من بين المعتقلين عناصر من الحرس المدني والسياسي محمد علي دواس، ولا يُستبعد الكشف عن مزيد من التطورات في القضية

Sorry Comments are closed