إلى أين تقودني المتاهات؟.. قصيدة: اسماعيل طاهري

26 فبراير 2025
إلى أين تقودني المتاهات؟.. قصيدة: اسماعيل طاهري

إلى أين تقودني المتاهات؟

إسماعيل طاهري

شاعر من المغرب

الى غياهب السديم

أنقل أوراقي القديمة 

الى مشتهى وردة تأبى العصيان.

×××   ×××

أتمالك نفسي المتعبة بخسة الركبان

أرى صناع الأمل الأخير

يتوارون تحت التراب الأحمر

بعد تداريب بلاغية في الملاجئ والمنافي

لم تترك لي نبوتهم ولا ولايتهم إلا عطر المناديل المعتقة بالحنين.

×××   ×××

أراهم هنا والآن  وقد أكلهم الزمان

ورمتهم المتاهة في مهخالب الطوفان 

كأنهم خلدان مشردون

كالأفنان

جفت جلودهم على حائط النسيان

 كأنهم توابيت متنقلة

وأرواح مسندة في قعر البركان.

×××   ×××

أراهم هنا والآن

ينشدون نشيدا للسرايا

وقد باعوا الشمس والقمر

وغيروا تغييرا

وصاروا “هباء مقبورا”.

×××   ×××

يا سيدة المدى ضميني الى صدرك العاري

كي أتبخر كطير مشوي يرقص في البراري

عاشقا ملكوت الدخان.

ما عادت أكتاف رفاقي تأبى حمل الذاكرة 

وأوزار الرماد الغثة

المتطايرة بالبياضات الرثة.

×××   ×××

أراهم هنا والآن يتطلعون الى نياشين “عش الدبابير”*

ويصيحون مع وديعهم كل فجر:

أنا العريس.. أنا العريس.

×××   ×××

رفاق يحنون الى تغاريد الغربان الشاردة

ويلعنون الزنازين الباردة

رفاق لن يقرأوا ما وراء هذه التعويذة

لأنهم تعبوا من جمر القصيدة.

….

طنجة 13  يناير 2025.

Comments

Sorry Comments are closed

    Breaking News
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com