إلى أين تقودني المتاهات؟
إسماعيل طاهري
شاعر من المغرب
الى غياهب السديم
أنقل أوراقي القديمة
الى مشتهى وردة تأبى العصيان.
××× ×××
أتمالك نفسي المتعبة بخسة الركبان
أرى صناع الأمل الأخير
يتوارون تحت التراب الأحمر
بعد تداريب بلاغية في الملاجئ والمنافي
لم تترك لي نبوتهم ولا ولايتهم إلا عطر المناديل المعتقة بالحنين.
××× ×××
أراهم هنا والآن وقد أكلهم الزمان
ورمتهم المتاهة في مهخالب الطوفان
كأنهم خلدان مشردون
كالأفنان
جفت جلودهم على حائط النسيان
كأنهم توابيت متنقلة
وأرواح مسندة في قعر البركان.
××× ×××
أراهم هنا والآن
ينشدون نشيدا للسرايا
وقد باعوا الشمس والقمر
وغيروا تغييرا
وصاروا “هباء مقبورا”.
××× ×××
يا سيدة المدى ضميني الى صدرك العاري
كي أتبخر كطير مشوي يرقص في البراري
عاشقا ملكوت الدخان.
ما عادت أكتاف رفاقي تأبى حمل الذاكرة
وأوزار الرماد الغثة
المتطايرة بالبياضات الرثة.
××× ×××
أراهم هنا والآن يتطلعون الى نياشين “عش الدبابير”*
ويصيحون مع وديعهم كل فجر:
أنا العريس.. أنا العريس.
××× ×××
رفاق يحنون الى تغاريد الغربان الشاردة
ويلعنون الزنازين الباردة
رفاق لن يقرأوا ما وراء هذه التعويذة
لأنهم تعبوا من جمر القصيدة.
….
طنجة 13 يناير 2025.
Sorry Comments are closed