واشنطن – بيروت- قريش:
ازدادت التحركات الدبلوماسية الايرانية في الايام القليلة ، او في الساعات الاخيرة من اجل تجنب ايران عملية عسكرية كبيرة ضد البرنامج النووي لايران لاسيما بعد ان اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه جرت زيادة مقلقة في تكديس اليورانيوم عالي التخصيب في المفاعلات الايرانية
فيما لا تزال ابواق الحرس الثوري ومكتب المرشد الايراني الاعلى تهدد بالرد القوي على الولايات المتحدة وحلفائها في حال مهاجمة اية دولة للمنشآت الايرانية.
في ذات الوقت رجع عباس عراقجي وزير الخارجية الايراني من اجتماعات مع الامم المتحدة في جنيف تلقى خلالها رسالة امريكية واضحة بخصوص التخلي عن سياسة التسليح الصاروخي مع اعادة البرنامج النووي الي مستوياته السلمية المقبولة، واجتمع عراقجي مع وزير الخارجية الروسي لافروف الذي يبدو انه كان يحمل نفس القناعة في ان واشنطن قد تطلق يد اسرائيل لعمل عسكري كبير. فيما اتصل عراقجي بوزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان في مداولة عاجلة حول التطورات، وبحسب مصادر مطلعة ابدى عراقجي مرونة كبيرة في مباحثاته مع روسيا والسعودية للانفتاح على الحلول الامريكية طالبا تخفيف الضغوط السياسية.
وفي الولايات المتحدة، كشف استطلاع رأي امريكي جديد عن دعم النُخب لاستخدام القوة الحربية لوقف البرنامج النووي الإيراني، وذكرت نتائج استطلاع أجرته جامعة هارفارد الشهيرة ومؤسسة “هاريس” لاستطلاعات الرأي أن غالبية عظمى من المشاركين يؤيدون شن هجمات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية.
وتم تنفيذ الاستطلاع في الولايات المتحدة يومي 20 و21 فبراير (شباط) 2025، وتناول قضايا متعددة في السياسة الداخلية والخارجية الأميركية واهتم بوضع إسرائيل وقطاع غزة وحماس أيضا ..
ويُعد استطلاع هارفارد-هاريس استطلاعًا شهريًا مشتركًا ينفذه مركز الدراسات السياسية الأميركية بجامعة هارفارد (CAPS) بالتعاون مع مؤسسة هاريس لاستطلاعات الرأي وشركة هاريس إكس. ويهدف إلى قياس آراء الجمهور بشأن مختلف القضايا السياسية والاجتماعية من خلال استطلاع أكثر من ألفي ناخب مسجل في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وتُعدل نتائج الاستطلاع بناءً على الخصائص الديموغرافية لتعكس التركيبة الحقيقية للسكان الأميركيين.
وبحسب نتائج استطلاع هارفارد-هاريس فأن 76 في المائة من المشاركين يعتقدون بضرورة تدمير المنشآت النووية الإيرانية، إذ تعدها السلطات الأميركية والإسرائيلية جزءًا من برنامج النظام الإيراني لصنع أسلحة نووية.
في المقابل، رأى 24 في المائة من المشاركين أن هذه المنشآت، التي تؤكد الحكومة الإيرانية أنها ذات أهداف سلمية، يجب أن تبقى.
وكذلك ذهبت نسبة 57 في المائة من المشاركين الى تأييد دعم الولايات المتحدة للغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف تدمير المنشآت النووية الإيرانية، في حين عارض 43 في المائة هذا التوجه.