دمشق – قريش :
لم تستبعد مصادر غير رسمية قريبة من الادارة السورية الجديدة تحدثت الى مراسل – قريش – ان يكون التعامل التحقيقي الذكي مع محمد الشعار وزير الداخلية الاسبق الذي سلم نفسه عبر وسطاء بابا لفتح المجال لمسؤولين اخرين تسليم انفسهم طوعا .
فقد سلّم اللواء محمد إبراهيم الشعار، وزير الداخلية في عهد الرئيس المخلوع، نفسه للإدارة وظهر في فيديو قائلا انه لم يرتكب التعذيب والجرائم ..
وهو ثاني أبرز شخصية من نظام بشار في قبضة الإدارة الجديدة، بعد اعتقال ، الجمعة الماضي، عاطف نجيب، ابن خالة بشار الأسد رئيس فرع الأمن السياسي في درعا عام 2011، الذي كان سلوكه القمعي سبباً مباشراً لإشعال الثورة السورية..
وقالت المصادر ذاتها ان الدائرة بدأت تضيق على ادوات النظام السابق وهم يشعرون بخذلان بشار لهم لاسيما اولئك الذي كانوا قد خرجوا من مناصبهم في السنوات الاخيرة ، ولم يستطيعوا تدبر امورهم في الهروب كما لم يفكر بهم بشار عند هروبه الى روسيا.
وقال الشعار في اول لقاء تلفازي انه حاول منذ اليوم الاول لسقوط بشار تسليم نفسه لكنه لم يوفق في حينها.
ونفى ارتكاب اي انتهاك. وتحدث عن انفجار خلية الازمة وانه يجهل التحقيق ونتائجه.
وقال الشعار انه مستعد للتعاون مع الادارة السورية لبسط السيادة على جميع ارض سوريا.
و الشعار كان مدير فرع الامن سيء الصيت -المنطقة- 227 و رئيسا لفرع الأمن العسكري في حلب، وفرع الأمن العسكري في طرطوس، وكان عضواً في «خلية الأزمة» الشهيرة التي شكلها النظام السابق بعد اندلاع الثورة ضد بشار الأسد، وقد نجا من التفجير الذي استهدف «الخلية» عام 2012، وقُتل فيه وزير الدفاع داود راجحة، ونائبه آصف شوكت، ورئيس «خلية إدارة الأزمة» حسن تركماني، ورئيس مكتب الأمن القومي في حزب البعث السوري هشام بختيار.
وبحسب مصادر تحدثت لـ- قريش – فان الشعار اطلع على معلومات خطيرة بشأن التفجير وكتمها لذلك استمر في منصبه لدى بشار الاسد عدة سنوات بعدها .
وألقى الأمن العام القبض على العميد غسان زينو، معاون قائد شرطة حمص، المنحدر من جسر الشغور في ريف إدلب الغربي شمال سوريا. ووفق التصريحات الرسمية، فإن زينو معروف بارتكابه «انتهاكات واسعة ضد المدنيين، .
وكان الأمن العام، قد أعلن، الاثنين، القبض على عيسى السليمان الملقب «أبو حيدر جوية»، رئيس مفرزة المخابرات الجوية في الناصرية بريف دمشق. كما تم في طرطوس، القبض على موسى أحمد خليفة الملقب «الخفاش» والمتهم بارتكابه جرائم، وضُبطت كمية من الأسلحة لديه. وفي دير الزور، قالت إدارة الأمن العام إنها قبضت على عبد الرحمن يحيى العلي، الملقب بـ«أبو طلاس»؛ أحد كبار تجار المخدرات ووكلاء مخابرات بشار بمدينة دير الزور.