بيروت- بغداد -لندن -ابو زينب المحمداوي ورنا ابي شقرا:
بعد شهور من الاتصالات عبر عواصم مر بها مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة العراقية السابق، اعطت قيادة الاطار التنسيقي الشيعي الضوء الاخضر لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني لاستقبال الكاظمي في اصعب مرحلة يمر بها الحكم الشيعي في اثر انتكاسة المحور الإيراني الساند وصعود الضغط الامريكي على الموالين له مع رئاسة دونالد ترامب .
وقال مصدر شيعي كبير لمراسل -قريش – ان الاطار التنسيقي في حاجة للمداولة وانه يريد ان يبدي الانفتاح امام الجانب الغربي وخاصة الامريكي على اعتبار ان الكاظمي كان محسوبا عليهم، وان عودته ترسل رسالة بهذا الانفتاح لتقليل الضغط . في الوقت ذاته بحسب المصدر فإن الكاظمي يريد ظهورا اعلاميا سياسيا داخل العراق يعيد له الاعتبار بعد نكسات لا حقت سمعته تأثر خروجه من المنصب ومغادرته العراق واقتران سرقة القرن بمقربين من مكتبه ومنهم عباس وجوحي .
وعاد الكاظمي الى نفس منزله السابق في المنطقة الخضراء ، وانه بصدد عقد اجتماعات مع قادة الشيعة ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني ، وان يظهر بعضها عن قصد للاعلام .
وبحسب المصدر المطلع فإن الكاظمي يحمل عدة رسائل من اطراف عربية خليجية وكذلك من دول غربية ، وذكر المصدر ان الكاظمي زار زيارات سرية عددا من العواصم العربية وجرى تداول الوضع العراقي الدقيق لاسيما بعد حرب غزة..
وقالت مصادر معنية بملف العراق في لندن ان من المستبعد ان يعود الكاظمي بمشروع سياسي وينزل في الانتخابات بعد ان خذل ثوار تشرين وذهبت دماؤهم سدى وكذلك دم صديقه هشام الهاشمي.
وعلمت- قريش – ان الكاظمي سيغادر الى اربيل في لقاء مع القيادة البارزانية في اطار الاتصالات المهمة ذاتها .
وفي الصورة المنشورة، يظهر الكاظمي وهو يسلم على ضباط شرطة من الحماية التي وفرتها حكومة السوداني له ، وذلك امام منزله بالمنطقة الخضراء ببغداد، صباح امس الثلاثاء .
