قريش: بيروت
للمرة الاولى يقوم ارفع المسؤولين الامنيين في السعودية بتقديم عرض للمعارضين السياسيين على الهواء ، في مسعى جديد من السعوديةلقي ترحيبا من الناشطين في التواصل الاجتماعي، لزرع الثقة ولعبور اشكالات مرحلة سابقة اقترنت بحادث الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول التي ادانتها السلطات وعدتها تصرفات فردية، فقد أكد مسؤول أمني سعودي أن باب العودة إلى البلاد مفتوح أمام المعارضين في الخارج ممن استغلتهم جهات أو كيانات وقدّمت لهم مبالغ مالية في مراحل سابقة للقيام بأعمال مغرضة، شريطة عدم تورطهم بجرائم خاصة، مشدداً على أن الدولة تعالج ولا تعاقب، ولن تشهر بهم.
ونقل عبد العزيز الهويريني، رئيس أمن الدولة السعودي، في مقابلة تلفزيونية، بُثَّت الأحد، عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن الدعوة مفتوحة لمن يقرر العودة ممن غُرِّر بهم واستُغلوا من قبل مغرضين، قدّموا لهم أموالاً في مرحلة من المراحل، مؤكداً أن الدولة ترحب بهم ولن ينالوا أي عقاب إذا كانوا في مرحلة الأفكار ومجرد معارضة فقط، ولم تكن لديهم مشكلات خاصة داخل البلاد من قضايا جنائية.
وينشط معارضون سعوديون بعضهم ضباط سابقون على منصات التواصل الاجتماعي في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة.
وشكك المعارض العقيد السابق في الامن السعودي رابح العنزي في بث مباشر على قناته الشخصية بالعفو الاخير وقال ان السلطات يمكن ان تعرض حسن نياتها بالافراج عن معتقلين في الداخل منهم سلمان العودة والقرني والطريفي والزامل
وقال العنزي انه يرفض العودة وان هناك خطرا على حياته في حال العودة وان السلطات قد تستهدفه داخل المجتمع.
واشار رئيس امن الدولة السعودي الى أنه يُمكن لأولئك الأشخاص الاتصال بالرقم المعلن (990)، وتحديد شخصيته ومكان إقامته لتسهيل العودة إلى البلاد، أو يكلف أحد أفراد عائلته بالتواصل مع الجهة المعنية لهذا الغرض، مبيناً أن سفارات السعودية في الخارج جميعها على استعداد لاستقبالهم وتيسير عودتهم.
ويقول مراقبون ان الاعلام السعودي ضعيف وغير منفتح وانه لا يجيد ترويج الدعوات السياسية، ولم ينجح في ايضاح اهداف رؤية 2030 لولي العهد الامير محمد بن سلمان، وان الاعلام منغمس بتغليب برامج الترفيه فاصبحت البرامج السياسية قاصرة وغير مقنعة ولعلها منفرة ولا تدعم المسعى الرسمي. ولا تبدي الوسائل الاعلامية التي تمولها السعودية وعمادها لبنانيون وسوريون اي امكانية في تبني الرؤية السياسية السعودية فضلا عن جمود الصحافة وشح مساحة الحرية فيها .
وأكد الهويريني، في حديثه على قناة «إم بي سي» السعودية ، أن الدولة لن تشهر باسم أي مواطن طلب العودة من الخارج، عادّاً ذلك دليلاً على أنها تعالج ولا تعاقب، ما لم يرتكب أي عمل مخالف قبل مغادرته البلاد
ونوّه بأن المجتمع السعودي كان شريكاً في مكافحة التطرف والإرهاب، لافتاً إلى أن «20 في المائة من الموقوفين في البلاد كانوا برغبة من أسرهم أو بالترتيب معهم، لأنهم تأكدوا من تلقاء أنفسهم أن الدولة تحمي أبناءها من استغلال المتطرفين لهم».
