بغداد – ابو زينب المحمداوي -خاص لـ “ قريش”:
ابلغ وزير الدفاع الامريكي بيت هيغسيت مساء الاحد ، رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ان القوات الامريكية باتت في المنطقة في حالة حرب وانها دخلت حيز العمليات العسكرية فعلا وان جميع القواعد في المنطقة دخلت حالة الاشتراك في سياق الاستعداد الحربي بما فيها القوات الامريكة داخل العراق ، وقال المصدر الخاص ان المكالمة تضمنت تعليمات امريكية محددة ومشددة، تفيد ان على السوداني نقل رسالة واضحة الى جميع المليشيات الشيعية الموالية لايران او اية ممثلية للحرس الثوري الايراني في العراق انّ اي استهداف لقاعدة “عين الاسد “حيث توجد القوات الامريكية سيكون الرد عليها مباشرا وكبيرا من دون خطوط حمراء داخل العراق ويشمل الانذار ايضا في حال التورط في ضرب قواعد امريكية في الخليج، وذلك في معرض كلام واضح عن حاجة القوات الامريكية لاستخدام قاعدة “عين الاسد” في العمليات الاستطلاعية والحربية في اطار هجمات قد يقررها الرئيس ترامب في وقت وجيز على اهداف في ايران منها المنشآت النووية وقواعد الحرس الثوري بعد اشارات عن رفض المرشد الايراني عرض ترامب في رسالته. .
السوداني اجتمع مع قادة الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم وابلغهم خطورة الوضع ، في حين يلتزم قادة الميليشيات البقاء في ايران منذ شهور خشية استهدافهم في داخل العراق.
وكان اتصال وزير الدفاع الأميركي برئيس الوزراء السوداني هو الثالث في أقل من أسبوعين، لمسؤول أميركي كبير بعد الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الأميركي، الأسبوع الماضي، مع السوداني ثم مستشار الأمن القومي الأميركي قبل نحو يومين، وهو يأتي بالتزامن مع الضربات الأميركية على الحوثيين في اليمن. كما يتزامن هذا الاتصال مع الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي بشأن التخلي الكامل عن التصنيع النووي والصواريخ، وغيرها من القضايا التي تسعى الولايات المتحدة إلى تجريد طهران منها.
وتعيش طهران ساعات حرجة للتوفيق في ايجاد رد يحفظ ماء الوجه بعد ان رفض خامنئي فكرة التفاوض ، ويسعى رئيس الجمهورية وعباس عراقجي الى تدارك ذلك عبر اعادة فتح الوساطة عبر سلطنة عُمان
وقال المكتب الإعلامي لشياع السوداني، في بيان بخصوص المكالمة ، إن رئيس الوزراء بحث مع وزير الدفاع الأميركي تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة، خصوصاً المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن والوضع «المقلق» في سوريا، كما جرى «بحث الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، واهتمامهما المشترك بالاستقرار والأمن الإقليمي».
وذكر البيان العراقي أن «وزير الدفاع الأميركي استعرض التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل عملياتها ما لم تتوقف الهجمات الحوثية على القوات الأميركية وتأثيرها على الملاحة في البحر الأحمر، كما أكد أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد، وأن العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف هذه الهجمات».
