قريش: بيروت
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن طهران أرسلت ردا لم يكشف عن مضمونه عبر سلطنة عُمان على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي حثها فيها على إبرام اتفاق نووي جديد
وتلقت طهران هذا الشهر رسالة من ترمب، يُمهل فيها إيران شهرين لاتخاذ قرار بشأن الدخول في مفاوضات جديدة بشأن برنامجها النووي، أو مواجهة تحرّك عسكري محتمل.
مصادر مطلعة في بيروت قالت لمراسلة “قريش” ان الرد ايجابي ومنفتح ازاء مباحثات من اجل اتفاق نووي جديد حصرا ولا يتضمن بنودا خارج النووي ، لكن في التفاصيل تظل ايران ضمانات من خلال اشراك طرف ثالث في المباحثات النووية عبر الامم المتحدة او وكالة الطاقة الذرية.
غير ان الرد تضمن رفض ربط ايران بالفصائل والمليشيات والتنظيمات المسلحة في اليمن ولبنان والعراق.
وورد في الرد ان ملف القدرات الصاروخية خارج التفاوض
ورفض المرشد الإيراني الاعلى علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل في السياسة الخارجية والبرنامج النووي، عرض المحادثات، ووصفه بأنه مُضلّل، وقال إن التفاوض مع إدارة ترمب «سيؤدي إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط على إيران».
ونقلت وسائل إعلام إيرانية ومنها وكالة تسنيم ذات الصلة بالحرس الثوري عن عراقجي قوله: «تم إرسال الردّ الرسمي لإيران على رسالة رئيس الولايات المتحدة بالشكل المناسب عبر سلطنة عمان».
وأضاف: «يشمل هذا الردّ الرسمي رسالة تم فيها توضيح وجهة نظرنا بشكل كامل بشأن الوضع الراهن ورسالة ترمب، وتم إبلاغ الطرف الآخر بها».
وتابع الوزير الإيراني: «سياساتنا لا تزال قائمة على رفض المفاوضات المباشرة، في ظل سياسة الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكن المفاوضات غير المباشرة – كما جرت في السابق – يمكن أن تستمر».
وأشار إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، سواء خلال عهد الرئيسين السابقين حسن روحاني وخلفه إبراهيم رئيسي.