عيدُ الشامِ حرية.. قصيدة :عبدالناصر عليوي العبيدي

31 مارس 2025
عيدُ الشامِ حرية.. قصيدة :عبدالناصر عليوي العبيدي

عيد بطعم الحرية

عبدالناصر عليوي العبيدي

عِــيدٌ  سَــعِيدٌ وَهَــذَا الــعِيدُ مُخْتَلِفٌ

بِــرَايَةِ الــعِزِّ أَرْضُ الــشَّامِ تَلْتَحِفُ

عِيدٌ سَعِيدٌ عَلَى الأَحْرَارِ فِي وَطَنِي

مِــثْلَ الأُسُــودِ بِوَجْهِ الظُّلْمِ قَدْ وَقَفُوا

عِــيدٌ  سَــعِيدٌ لِــكُلِّ الــثَّابِتِينَ عَــلَى

حَــدِّ المَبَادِئِ مَا حَادُوا وَلَا انْحَرَفُوا

عِــيــدٌ سَــعِــيدٌ لِأُمٍّ فَــارَقَــتْ كَــبِدًا

مَــا زَالَ يَــسْقُطُ مِنْ أَحْشَائِهَا كِسَفُ

عِــيدٌ سَــعِيدٌ لِــجَيْشٍ عَــادَ مُنْتَصِرًا

الــعِــزُّ جَــلَّــلَهُ وَالــمَجْدُ والــشَّرَفُ

أَبْــنَاؤُهُ  الــصِّيدُ قَــوْلُ اللهِ شِرْعَتُهُمْ

وَيَــفْعَلُونَ  كَــمَا الأَتْــبَاعُ وَالــسَّلَفُ

فَوْقَ الرُّؤُوسِ مَدَى الأَيَّامِ مَوْضِعُهُمْ

هُــمُ الَّــذِينَ بِــهِمْ قَــدْ حُــقِّقَ الهَدَفُ

يُــقَارِعُونَ لُــصُوصًا دَمَّــرُوا بَــلَدًا

أَقْــسَى  الجَرَائِمِ فِي أَرْجَائِهِ اقْتَرَفُوا

عِــصَابَةٌ – حَــافِظُ الــمَقْبُورِ أَسَّسَهَا

شِــعَارُهَا الــنَّهْبُ وَالإِجْرَامُ وَالعَلَفُ

هَــذَا الــعَمِيلُ الَّــذِي قَــدْ خَانَ أُمَّتَنَا

وَبِــالوَلَاءِ  لِــقَوْمِ الــفُرْسِ يَــعْتَرِفُ

كِـــذْبٌ  صُـــرَاحٌ  وَأَفْــعَالٌ مُــلَفَّقَةٌ

مَــا قَــالَهُ فِــيهِ يَــوْمًا مَــادِحٌ خَرِفُ

كَــانَ  الــتَّكَسُّبُ بِــالأَشْعَارِ مَــذْهَبَهُ

لِــكُلِّ عَــرٍّ وَضِــيعٍ بــاتَ يَــزْدَلِفُ

لَــمْ  يَحْفَظِ العَهْدَ أَوْ يَنْهَضْ لِمَعْرَكَةٍ

بَلْ كَانَ مِنْ صَيْحَةِ الأَعْدَاءِ يَرْتَجِفُ

كُــبْرَى الــهَزَائِمِ كَــانَتْ مِــنْ مَآثِرِهِ

وَعَــنْ خِــيَانَتِهِ قَدْ ضَجَّتِ الصُّحُفُ

ثُـــمَّ  ابْــتُلِينَا  بِــجَرْوٍ مِــنْ سُــلَالَتِهِ

ذَاكَ الهَبِيلُ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الصُّدَفُ

فــيُغْرِقُ الــشَّامَ فِــي مُــسْتَنْقَعٍ قَــذِرٍ

حَــتَّى  تَــعُومَ عَــلَى أَشْلَائِهِ الجِيَفُ

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com