بغداد – صنعاء -“: “قريش”:
بعد مداولات داخل الاطار التنسيقي الشيعي واطراف ايرانية نافذة، جرى الاتفاق على الاستجابة للطلب الامريكي في نقل رسالة لتسوية مع الحوثيين في اليمن توقف الحرب المستعرة مجددا، اذ تم القرار بارسال عادل عبدالمهدي رئيس الحكومة العراقية الاسبق، والاكثر مصداقية عند الاجهزة الايرانية وحلفائها بالمنطقة الى صنعاء في مهمة التهدئة .
فيما كانت زيارة عبدالمهدي مقررة في الاساس قبل ان يتم الحديث معه حول اجواء ما يجري ، لكنها ليست رسالة من امريكا او ايران مباشرة.
وقال مصدر في الاطار ان الرسالة الضمنية في حقيقتها هي مزدوجة ايرانية امريكية، لان ايران تشعر ان الحوثيين يتصرفون خارج الخطة والتوجيه ولابد من ضبط حركتهم، وان من الصعب ايفاد شخصية ايرانية كبيرة اليهم في هذا الظرف
ووصل عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء 19 اذار، إلى العاصمة صنعاء، في إطار وساطة عراقية الظاهر وامريكية المحتوى تهدف إلى تخفيف التوترات في المنطقة.
ووفقًا لمصادر حوثية، تأتي هذه الزيارة ضمن جهود وساطة لنقل مقترحات أمريكية إلى جماعة الحوثي تتعلق بالأوضاع في البحر الأحمر.
وقال مصدر في الاطار التنسيقي ان الحكومة العراقية لا تريد ان تنخرط رسميا في ملفات من هذا النوع لذلك صار القرار الى ايفاد وسيط من المنظومة الشيعية الحاكمة لكن التي لا تزاول السلطة الان.
وتجيء الزيارة ثمرة لمكالمة هاتفية مطولة اجراها قبل ايام وزير الدفاع الأمريكي، ، مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تناولت سبل تهدئة التصعيد في البحر الأحمر.
وأشارت مصادر عراقية إلى أن الولايات المتحدة عرضت وقف الهجمات على الحوثيين مقابل التزام الجماعة بعدم استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما قد يكون ضمن الرسائل التي ينقلها عبد المهدي إلى قيادة صنعاء.
يذكر ان عبد المهدي هو أحد قيادات سابقة في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق المدعوم من إيران، وقد شغل منصب رئيس الحكومة العراقية من 25 أكتوبر 2018 حتى 25 نوفمبر 2019.
واضطر الى الى التنحي بعد تورط الاجهزة الامنية والمليشيات في قتل ستمائة شيعي عراقي في انتفاضة تشرين الشيعية. العام 2019
