تونس- شمس الدين العوني
أصداء معاصرة ” ضمن احتفاء بتجربة ألكسندر روبتزوف بضاحية المرسى بتونس
عشر سنوات من المعارض المتعددة بين فردية و جماعية ..و 18فنانا في موعد”روبتزوفي” حواري جمالي نقدي..
منذ افتتاحه قبل عقد من الزمن تنوعت المعارض الفردية و الجماعية برواق ألكسندر روبتزوف بضاحية المرسى من حيث تقديم عديد التجارب و الأساليب وفق رؤية فنية جمالية .. و في هذه السياقات و ضمن الاحتفال بمرور عشر سنوات على التأسيس يشهد الرواق الفني الكسندر روبتزوف بالمرسى معرضا فنيا جماعيا بعنوان ” أصداء معاصرة ” و ذلك مساء يوم السبت 12 أفريل 2025 بحضور أحباء الفنون الجميلة و رواد الفضاء و جمهور الثقافة بتونس و ضاحية المرسى حيث يتابع الحضور جانبا من تجارب و أعمال 18 من الفنانين العارضين
و هم عبد الحميد ثابوتي، علياء درويش شريف، شهرزاد فقيه، فيصل الماجري، حمدة دنيدن، هالة لمين، كوثر بحري درغوث، ليتيسيا سيالة، مبروك الكامل ، محمد غسان، منى جمل سيالة، نجاة الذهبي، أميمة بن سلطان، صابرة بن فرج، صفاء العطياوي، سلوى العايدي وسهيل ناشي و وهيب زناد.
كوميسار المعرض الفنانة المميزة أميرة الزيلي و تبرز تجارب متعددة في هذا المعرض ضمن التعبير عن تصورات فنية تجاه أعمال روبتزوف في السياق الحالي. ومع ذلك، فإن مثل هذا التحول في المنظور يعزز نقطة التقاء بين الشرق والغرب ما يسمح بظهور نقد جمالي تفكيكي، حيث يتم تفكيك التمثلات السائدة وإعادة تقييمها في ضوء القضايا المعاصرة. "و من هنا تتشكل قصة بصرية جديدة ..
هذا و يُعرف ألكسندر روبتزوف بأنه أحد أبرز الفنانين الاستشراقيين في تونس، وقد كرّس حياته المهنية لتخليد بلد كان يحترمه. ومن خلال نظرة ثاقبة وملاحظة دقيقة، يلتقط الفنان ملامح وجوه الشابات، ووضعيات النساء البدويات، فضلاً عن تعقيدات وفروق المناظر الطبيعية. إن استشراقه، الذي يوصف في كثير من الأحيان بأنه إتنوغرافي، يهدف إلى إعادة إنتاج واقع مثالي وغريب في الوقت نفسه، في حين يردد رؤية مشبعة و ثرية.. وكان روبتزوف دائمًا قريبًا من نماذجه. ولم يكن مسافرًا فضوليًا وسلبيًا، بل كانت إقامته في تونس مدى الحياة، وكانت فرصة له للتعمق في كل شخص التقى به، واحترام هويته والحفاظ على كرامته ..معرض لمناسبة الذكرى العاشرة برواق يحمل اسم فنان شهير هو روبتزوف وفق فن بتصور وفق النظر لتجربته تأويلا و استقراء .
