بغداد -ابو زينب المحمداوي
قالت مصادر في استخبارات الداخلية ببغداد ان الاحتياطات الامنية كانت قد اتخذت لمتابعة اي نشاط محتمل لحزب البعث في ذكرى تأسيسه التي تصادف في السابع من نيسان. واضافت المصادر لمراسل -قريش -ان الانذار الاحتياطي كان عاديا وليس في درجة قصوى استنادا الى معلومات سابقة عن نشاط شبه صفري في السنوات العشرة الاخيرة للحزب الذي تزعمه صدام حسين وحكم العراق منذ العام 1968 وحتى سقوط النظام في نيسان2003.
وذكرت المصادر انه لم يسجل اي نشاط ولو لفظي لصالح البعث في عموم العراق عشية يوم تأسيس هذا الحزب “الاجرامي” الذي كان متمسكا بالاحتفال في هذه المناسبة الكريهة في السابق، وقالت المصادر ان الساعات المقبلة ليوم غد تحت النظر ايضا ، واكدت المصادر ان سجل الحركات السياسية في العراق لم تشهد انعداما لحزب في النشاط والحركة مثلما يشهده حزب البعث المحظور اليوم. ولفتت المصادر ان هذا الوضع نتيجة جهود استخبارية وطنية كثيفة فككت خلايا التنظيم المحظور واخترقت معظم المفاصل القيادية بمساعدات استخبارية خارجية وبعضها عربي بعد وفاة زعيم الحزب عزة الدوري خاصة.
وشددت المصادر على العين متيقظة لانّ البعثيين يتسمون بالغدر وهم مثل الافاعي السامة وقد يخرج بعضهم من جحورهم اذا حدث وضع امني معين في الشارع بسبب التهديدات الامريكية للجارة الجمهورية الاسلامية الايرانية بحسب نص المصادر..
فيما علمت مراسلة – قريش – في بيروت من قياديين ان البعث يعيد رص صفوفه ويستعيد تعافيه لاسيما بعد سقوط نظام بشار الاسد الذي كان يتبنى التيارات الانشقاقية فيه ، وان ازمة الحزب ليست في قاعدته الجماهيرية التي تسجل انتشارا واسعا في السنوات الاخيرة ولكن في ضعف هيكلية قياداته وتغليبهم الخلافات الشخصية وارتباطاتهم الاقليمية على مصلحة الحزب لاسيما ان رعيل الصف الاول انتهى من الوجود ولم تعد هناك نواظـم لضبط ساعة الحزب.
فيما قال بعثي سابق بدرجة عضو فرع في تنظيمات جنوب العراق ان البعث يستند الى ارث المجاهد صدام حسين الذي لم يتنازل عن المبادئ حتى ساعة استشهاده ، وان البعثيين الحقيقين الذين يسيرون على مساره هم قلة ولكنهم ثابتون و سيظهرون في الوقت المناسب ليقتلعوا حثالات ايران