ثقافة الاغلبية..الأمن الاقليمي، تركيا وسوريا والعراق

19 أبريل 2025
ثقافة الاغلبية..الأمن الاقليمي، تركيا وسوريا والعراق

ربيع فيصل الحافظ

– دخل السلطان سليمان القانوني بغداد في عام 1537م ووجد ان العرب يمثلون 15% من سكانها وباقي السكان من العجم وغيرهم، فقام بتوطين القبائل العربية فيها ،اي انه قام بتعريب بغداد، كانت غايته ان تستعيد بغداد نظام حكم مدنيا يسحب البساط من تحت “المليشيات” التي تنشط في ظل اختلال التركيبة السكانية. (يتدفق على العراق فرس وافغان وباكستانيون ويحصلون على الجنسية العراقية).

– السلطان سليمان القانوني طلب من الخطيب المفوّه الشيخ قاسم العمري الذي كان يقيم في المدينة المنورة الانتقال الى الموصل، كانت مهمته القيام بالتوعية الجماهيرية وتقديم الأمصال الفكرية لأهل الموصل في زمن الحمى الصفوية ولا تزال الأسرة العمرية نبراسا علميا لمدينة الموصل وركنا ركينا في بنائها الاجتماعي ووجودها هو من الإرث الاجتماعي العثماني.

المغزى: لم يكن في مصلحة الامن الاقليمي العثماني ان تعشعش خفافيش المليشيات في المدن والحواضر التي تمثل حزامها الاقليمي.

– تركيا تتدخل اليوم في سوريا وتحمي دولتها الجديدة بذات الوازع ونحو نفس النتائج. لم تكن سيطرة المليشيات على مدن سوريا في صالح الامن القومي لتركيا وسيكون لتدخلها إرثا اجتماعيا تذكره الاجيال القادمة في سوريا مثلما نذكر اليوم ارث الدولة العثمانية والتاريخ يعيد نفسه.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Breaking News
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com