بغداد – ابو زينب المحمداوي:
تنظر الاوساط السياسية بعين الشك على نحو متفاوت لزيارة السفير الامريكي السابق زلماي خليل زاده الى بغداد ، وظهوره في لقاء مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ، واجتماعه الذي وصفه اكثر من سياسي بالمريب مع نوري المالكي رئيس الحكومة الاسبق . فقد نشر السفير الأميركي السابق لدى العراق زلماي خليل زادة صورة له على موقع “إكس”مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني علق عليها قائلاً “سعيد بالعودة إلى بغداد ورصد التقدم بعد نقاش بنّاء مع رئيس الوزراء السوداني”
السياسيون الشيعة مرتاحون من الزيارة بوصف خليل زاد عرّاب تأسيس ما اطلق عليه “دولة حكم “ الشيعة في العراق منذ رئاسته لمؤتمر لندن لمعارضي صدام حسين في العام 2002
مصادر تحدثت عن كلام خطير ورد في لقاء خليل زاده مع شياع السوداني حول احتمال انهيار المفاوضات الامريكية الايرانية واندلاع حرب كبيرة وكيف يجب ان تجري عملية الحفاظ على العراق من التورط في تداعيات الحرب.
واوضحت المصادر ان الاطار التنسيقي اطلع للمرة الاولى على الموقف الامريكي من الوضع العراقي عبر ما قاله خليل زاده وما وعد بنقله الى البيت الابيض.
وقالت المصادر ان خليل زاده نصح السوداني بالقيام بمبادرة قوية في اطلاق سراح الباحثة الاسرائيلية المختطفة من وسط بغداد قبل سنتين كرسالة ذات دلالة تصل الي البيت الابيض واسرائيل معا وستعني الكثير لهما.
وقالت المصادر ان لغة العتاب سادت بين خليل زادة ونوري المالكي الذي عمل كتفا الى كتف مع السفير الامريكي السابق في خلال وجوده ببغداد بعد العام 2005 وحين كان المالكي في سدة الحكم.
خليل زاده وعد الملكي بحسب المصادر باعادة الاعتبار له من خلال تسليط الضوء على تاريخه في العمل مع قيادات الحزب الجمهوري ابان رئاسة جورج دبليو بوش . ولم تستبعد المصادر ان توجه للمالكي دعوة لزيارة واشنطن واللقاء مع قيادات في الكونغرس .