
قصيدتان من فيديريكو غارثيا لوركا
ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال

أولا : الوداع
لو مت
اتركوا باب الشرفة
مفتوحا ,
الطفل يأكل البرتقال
( أراه من شرفتي ) ,
سنابل القمح ,
تحصد
( أراها من شرفتي ) .
لو مت ,
اتركوا باب الشرفة
مفتوحا .
***
ثانيا : آه
آه من الريح ,
إنها تترك ظلال شجرة
السرو
( دعوني أبكي
في هذا الحقل ) ..
كل شيء محطم
في هذه الدنيا
ألتي لم يفضل منها
سوى السكون ..
( دعوني أبكي
في هذا الحقل )
ما عاد الأفق يتصف
بالصفاء ,
لقد عضه الطل
( قلت لكم مرارا
دعوني أبكي
في هذا الحقل ) .
————————–
– لوركا : هو شاعر إسبانيا العظيم و عازف بيانو و رسام . ولد عام 1898 في ( فونته باكيروس ) قرب غرناطة , و درس في مدارس ( الميريا ) , ثم التحق بجامعة غرناطة كطالب قانون , و اجتاز دورة في الفلسفة و الأدب في جامعة مدريد عام 1920 . أنشأ مجلة ( غالو ) , ثم رحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية و كوبا , ثم عاد إلى إسبانيا , و هي تعيش الغليان السياسي بهروب الملك عام 1931 و إعلان الجمهورية . ثم اشتغل بالكتابة المسرحية , و أسس فرقة مسرحية عرضت أعمالها في بوينس آيرس و مونتو فيديو . أعدم رميا بالرصاص في 19 آب 1936 من قبل النظام الفاشي بعد أن سحل في شوارع غرناطة , و دون أن يعرف مكان دفنه , الأمر الذي أثار غضب الأوساط الثقافية و السياسية في أنحاء كثيرة من العالم . من أعماله الشعرية : ديوان شعر 1921 , أغاني الغجر , شاعر في نيويورك . و من أعماله المسرحية : ماريا بينيدا 1927 , سحر الفراشة 1920 , عرس الدم , إيرما , و بيت برناردا ألبا ( انظر : لوركا : مجموعة مقالات نقدية , مانويل دوران , ترجمة و تعليق د . عناد غزوان و جعفر صادق الخليلي ) . القصيدتان مترجمتان عن اللغة الكردية من مجلة ( رامان ) , العدد 56 شباط 2001 . عن ( من مشكاة الشعر ) للمترجم , أربيل – العراق 2002 .