أ.د. أحمد محمّد القزعل
أدوات التّفكير التّفاعليّة هي الوسائل والتّقنيّات الّتي تستخدم لتحفيز وتوجيه عمليّة التّفكير من خلال التّفاعل المستمرّ بين الفرد والمعلومات المتاحة أو بين الأفراد أنفسهم، وتهدف هذه الأدوات إلى تحسين القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات وتوليد الأفكار بفعالية أكبر.
وتلعب أدوات التّفكير التّفاعليّة دوراً حيويّاً في تعزيز العمليّة التّعليميّة وتنمية مهارات التّفكير النّقديّ والتّحليليّ، فهي تساعد على تحليل المعلومات وتقييمها بطرق مختلفة، وتوفر بيئة تعليميّة نشطة حيث يتفاعل المتعلمون مع المادّة التّعليميّة بطرق تفاعليّة مما يزيد من فهمهم واستيعابهم ويعزّز القدرة على اتخاذ القرارات بشكل مدروس.
ومن أهم أسس أدوات التّفكير التّفاعليّة التّفاعل المستمرّ وضرورة التّواصل وتبادل الأفكار بين الأفراد أو بين الفرد والمعلومات المتاحة بشكل دوري، مع استخدام أدوات وأساليب متنوّعة تلبي احتياجات مختلفة وتغطي جوانب متعدّدة من التّفكير، واكتساب القدرة على تعديل الأدوات والتقنيّات بما يتناسب مع الظروف والمواقف المختلفة ومراجعة وتحليل الأفكار والقرارات بشكل دوري للتأكد من فاعليّتها وإجراء التّعديلات اللّازمة.
ولعلّ أهمّ مقوّمات أدوات التّفكير التّفاعليّة هي التّكنولوجيا الحديثة الّتي تستخدم البرامج والتّطبيقات الّتي تسهل التواصل وتبادل المعلومات، مع توفير بيئة تشجع على التّعبير الحرّ عن الأفكار والنقد البناء، وتدريب الأفراد على التّفكير النّقديّ والتّحليليّ لتقييم الأفكار والمعلومات بفعالية من خلال العمل الجماعيّ الهادف وتشجيع التّفكير الإبداعيّ والخروج عن المألوف لتوليد أفكار جديدة ومبتكرة.
وأخيراً: فإنّ توفير بيئة داعمة لأدوات التّفكير التّفاعليّة وتبني التّكنولوجيا الحديثة يعزز من فعّاليّة هذه الأدوات، ويتيح فرصاً أكبر للابتكار والإبداع في مختلف المجالات، سواء كانت تعليميّة أو مهنيّة أو شخصيّة، وباستخدام أدوات التّفكير التّفاعليّة بشكل فعال، يمكن تحسين جودة التّعليم وتحقيق نتائج تعليميّة أفضل.