موعد مع التشكيلية شيراز بلفقيه

14 أبريل 2025
موعد مع التشكيلية شيراز بلفقيه

شمس الدين العوني

تواصل الفنانة التشكيلية شيراز بلفقيه نشاطها الفني التشكيلي حيث تنجز اعمالا فنية جديدة بعد عدد من المشاركات الفنية في تونس و خارجها و في هذا السياق تشارك في ” سمبوزيوم الورد ” ضمن فعاليات عيد الورد باريانة و ذلك يوم السبت 17 ماي بقصر بن عياد بمقر بلدية ولاية أريانة بدعوة من الهيئة المنظمة للدورة (29) لهذا المهرجان الذي يحتفي بالورد و دلالاته و جماليات التعاطي معه في رمزياته المتعددة و تشارك الفنانة شيراز في هذا السمبوزيوم الى جاني عدد هام من الفنانين التشكيليين التونسيين من تجارب و أساليب و أجيال فنية مختلفة.

الفنانة التشكيلية شيراز بلفقيه تتعاطى ومن سنوات مع هذه التربة الفنية التشكيلية التي تعيشها وفق رؤيتها القائلة بنبل الفن و شدة تعبيريته و بما يعبر عنه من آمال و هواجس و باعتباره حالة جمالية ووجدانية و انسانية للتعافي و العلاج من أدران و سلبيات الواقع و خسارات و انكسارات كائناته .. و في هذا السياق تقول الفنانة شيراز “… الفن هو أيضًا حياة، لأن الحياة بذاتها عمل فني، سواء كانت حياة الطبيعة أو غيرها..هي بلا شك أجمل الأعمال الفنية.و في الجانب الفني أجد ذاتي التي تشبهني و تقودني الى الأسلوب و الأشكال و الألوان و العنوان العام للعمل الفني ، أستخدم الأكريليك والحبر الهندي وقلم الرصاص الزيتي، لكنني أحاول الابتكار من خلال الكولاج والنقوش والهياكل.  لقد فسح ظلام العصر المجال للون، وهو مجال للتغيير الشخصي.. أصف رسوماتي بأنها فن تجريدي ساذج معاصر، الأشخاص و الوجوه  في لوحاتي يروون قصة ويطرحون أسئلة حول العالم من حولهم، حول البيئة، و هذا الفضول سيجعل الذات الرسامة و المتقبل للعمل الفني في نماء و ارتقاء و هذه الخلاصة و المقصود في فني …إنها رؤيتي للسعادة…”.

عالم الفن مهم في حياتي الفنية و العادية الانسانية ..أشعر بالطمأنينة و الأريحية حين أرسم بل انني وجدت في الرسم ما بحثت عنه من زمااان ..استيقظت الطفلة بداخلي و صارت ترسم و كأنها توزع الحلوى على العابرين و صار حلمها تحويل العالم الى علبة تلوين..عشت تصدعات كثيرة في حياتي و لكن الفن رمم كل ذلك و أخذني الى الفرح و السعادة …أنا لا أخطط لأعمالي ..أقف  قدام اللوحة لأنطلق في حالة من الارتجال و الانتشاء و الرغبات تجاه الرسم و التلوين و في داخلي فرح و ذاكرة حية تشتغل لتدعو العمل الفني في هيئته الأخيرة و أتأمل القماشة و العمل الفني لتغمرني تلك السعادة التي لا تضاهى و خاصة مع حب الناظرين تجاه أعمالي المنجزة و خاصة في المعارض ..خلال الانجاز أترك العنان للخيال يفعل فعله العميق في العمل الفني ..انها لعبتي المفضلة و أنا أرسم في حالة من الأسر لخيالي و حساسيتي المفرطة ..انني أرسم لتجسيد السعادة و الفرح ..و هذا يعني لي الكثير…تجريدية و حلم و طفولة و تلقائية بداخلي و حالة من الاستمتاع بالفن تقودني الى ضفاف شتى من السلام و الهدوء و التماهي مع ذاتي في أعماقها …لقد عوض لي ربي ما ضاع مني و افتقدته خلال كل تلك السنوات الصعبة..قادني الفن الى عنواني الصحيح في زحمة العناوين …معارضي متعددة بتونس و خارجها بالرواق بسوسة و مع سالمة بن عائشة في السمبوزيوم الدولي و في معرض ” بريفاس ” و في تظاهرة كبرى بسيدي بوسعيد ..بعض أعمالي بيعت بباريس و بالولايات المتحدة الأمريكية ..تعجبني تجربتي الفنانين العالميين كاندنسكي و دافنتشي ..أنا سعيدة بمواصلة تجربتي و أحلم بالاقامة بمكان في القفار بشكل تلقائي و طبيعي و أرسم  ..حلمي هذا هو الاقامة المتفرغة للفن بمدينة ميامي ..لا أرجو شيئا في هذا الروتين الانساني غير العمل الفني و تلقي الناس لأعمالي…تلك سعادة فارقة…”.

هكذا هي الفنانة التشكيلية في هذا السفر الفني وفق تنوع جمالي تخيرته ..

تجربة متواصلة للفنان شيراز بلفقيه و مشاركة في” سمبوزيوم الورد ” و تطلع لمعارض و مشاركات فنية في تونس و خارجها.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Breaking News
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com