بقلم : المراقب السياسي
الأمين العام السابق لحزب الاستقلال المغربي ، حميد شباط، 68 عامًا، نائب اعتاد العيش في الانتقالات الفجائية مابين الاعلى في الظهور والاختفاء الذي يثير الريبة حول دور سياسي ، كان الى فترة قريبة يسعى لتحالفات يعتقد انها من الممكن ان توصله الى مقتربات كرسي رئاسة
الحكومة عبر صفقات مقايضة الكرسي بأدوار مطلقة لحلفائه .
لكن اين هم حلفاؤه؟ ثمة وهم كبير لايزال يعيش فيه شباط متخيلا امكانية القفز من السفينة الغارقة .والالتحاق بالسفن العالية متى يشاء .
شباط حاليا عاد إلى فاس وعقد لقاءات خاصة مع المقربين منه، وانتقد الوضع الذي
أصبحت عليه مدينة فاس خلال مرحلة تدبير ها من طرف العمدة الازمي من حزب
العدالة والتنمية ،
مقربون من رجال الاعمال بفاس يراهنون على عودة شباط الى مربع عمودية فاس
لولاية جديدة خصوصا ان شباط بعد غيابه الغامض وتواريه عن الساحة السياسية
استعاد انفاسه
شباط لا ينتبه الى امكاناته الذاتية وخبرته المتراكمة الجيدة التي بددها بالاهمال وعدم التركيز على الحياة البرلمانية التي من الممكن ان تكون ساحة خصبة للتحالفات.
غاب شباط سنتين عن مقعده البرلماني متنقلا بين تركيا التي قيل انه كان يصبو لنيل جنسيتها وجواز سفرها على طريق بعض الاسلاميين الجدد ، و ألمانيا،التي زار فيها مدينة دوسلدورف.
أزمة شباط تكمن في انه لا يحسن تقدير المسافات التي يقطعها والتي لا تزال امامه ممتدة تنتظر الاجتياز. انه يتوهم ان مقعده الذي عاد اليه في اكتوبر الماضي بعد سنتين من الغياب لا يزال فاعلا وساخنا كما تركه.
وخلال فترة غيابه الطويلة عن البرلمان، سُمِعَ منه قول واحد «أنا لست في المنفى، ولم أهرب، ولكن كان علي أن أتراجع خطوة إلى الوراء .
هل تغيرت خطة شباط وعاد ليتقدم خطوة الى امام في وقت لم تبق امامه سوى مساحات الفراغ بعد ازمات كثيرة تشغل المشهد المغربي، ولا يبدو انه عبر اتصالاته التي اجراها في الاسابيع الاخيرة قادرا على ادارة منظومة تحالفات تنتشله من حقيقة تحوله الى رقم مركون بعد فترة ذهبية من الصعب ان تعود عاش فيها صخبا سياسيا على مقربة من التحالفات الحزبية الكبيرة.
».
عذراً التعليقات مغلقة