ما لم تقله ميّ لجبران
دنيا الشدادي
المغرب
على ورق في يديك:
كتبتُ على الصّفحاتِ أحايد في كلمات الغرامْ
أنا ماانطلقت سوى نحو أعماقه والسلام.
فكيف أبوح بدقّات قلبي نهارا..
ولست أحبّكَ إلا كطيف ظلام ؟.
وماذا سأكتبُ؟
لا علم لي غير: أنت حبيبي..
وبعض المخاوف في مهجتي
وبعض القليل الكثير..
الكثير القليل، من الأمل المستحيل.
سنون عجاف ولاشيء يُنذر بالنَّزر
لاشيء إلا خريف الدّروب .
فكيف أبوح إليك بهذا؟
وكيف أفرّط فيه وفيك؟
وكلّ الذي قد كتبتُ، على ورق في يديك،
قد التهم الحرق منه مليّا،
وليس سوى ذكره يحتويك.
فدَع عنك لومي،
فكلّ الضّلال هدى،
والهدى كالضّلال،
ونصف البداهةِ، ما لا يُقال.
وكلّ خطيئة قلبي،
وحيدا..
عشقتكَ دون الرّجال.
أراك غروبا على طيف لون
ونجما كما الزّهر يسكن حزنا
وجسراً إلى بشر يعشقون
ولكنهم لن يكونوا أنا ،
وما ميَّ يغدون يوما.
لنُلقيَ في النهر أقلامنا،
ثمّ نغرقَ في دفء حضن.
أضغاث أحلام :
تألمتُ حين عشقتكَ حدّ التّماهي
ولم يكُ عنديَ منك بقيةُ طيفٍ وصوره
بكَ الحبّ يحيا وفيكَ يكونُ
بذاكرة القلب، ذاكرةٌ للخفاء عبورُه.
تألمت حين عرفتُ الحكايات شوقا، وناراً، وصبرَ التياعْ
وحين أنا اشتقت فيك الجنون، لحدّ الضّياع.
غرامي..سرابٌ .
تألمت عند اقتراب المسافاتِ..
عند ابتعاد المسافاتِ شبراً وعمرا.
تألمت حين أعبّر عن وهم فرْحيَ دهرا
وحين تمرّ الخطى قرب نافذتي، بينما ، لا..أسيرْ.
تألمت أكثر حين صحوتُ..
وجدتكَ ..
أضغاث حلْمٍ ضريرْ.
=====
قصيدة خاصة بصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب
عبد الحفيظ بن جلولي منذ 6 سنوات
تحياتي الشاعرة دنيا الشدادي..
قصيدة جميلة يستوي فيها الخطاب على مستوى الغائب، وعلى ما بقي في عمق القائلة/الغائبة: “مي”، والخطاب يضع المتلقي أمام جدل حقيقة الخطاب، هل أخفته فعلا، ام هو خيال الشاعرة، والجميل أنّ شعرية الإخفاء تحيلنا على الدوام إلى بهاء الشعر في كونه كينونة متخيلة تشكل بنية المسار بين وعي الشاعر والوعي بالعالم، وتلك هي إضاءة الشعر في عالم يكتنفه الظلام.
جميل ما قرات…