حدوة الحصان التي…
شعر : محمد العربي هروشي
شاعر ومترجم مغربي
طارق .أيها العابر
على صهوة الماء
لماذا تركت حدوة
الحصان
تطوّحها الريح
والإياب يباب
َأوَ شققتَ اليم
من دون عصا
أم شرعت لك،أندلس
ذراعيها كمثل
جارية رومية الهوى؟
تخطّفها وميضُ المشرفي
وأذاب لجين قلبها
مجد لسانك
طرقت بابها
ولم توصده
وللنساء تجربة
الكيد كمثل ما لهن في
الوفاء
أفاتحون أضاعوا مجدا مابين كأس
وجثث مقطوعة الرأس
مَن أزاح عباءة المشرق
عن كتف صخرة
أقعت على بوابة المتوسط
كلبة تحرس
حدود الخيال ،
مابين مغارة هرقل العظيم
وبلاط صقر قريش
المجيد،
وأنت أنت
في الخيال كما في
القصائد
سراب السراب
أيقونة تشير جهة البحر
بالسيف
والحذوة التي خبأتها الرياح في العواصف
مازالت مدثرة بملح الدموع على غرناطة عاصمة
العواصم .
أذكر لما دخلت
علينا حانة
“Le cœur du Tanger “
ترقبنا عودتك الميمونة
دخلت ونضوت سيفك
عن جنبك
وسرحت عباءتك
ثم أزحت ترسك
وناديت على النادل
ماذا تشرب ،قال.
انجن تصمات (1)
أجبت.
فضحكنا أنا ،وأنت
والنادل
وخارجا صهل َالحصان.
……………………………………………………………………………………
كناية عن مشروب بارد :جعة أو ماشابه باأمازيغية شمال المغرب
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة