سربست *
بدل رفو
النمسا\ غراتس
حين أغمض عينيّ
يجفّ حبر قلمي
يتقاعس الزّمن في دمي!
آهْمَهِمُ في العودة
لوطن، سخونة أرصفته
تحرق باطن قدمي
قسوة، وهلع، ورعب
تترع وحدتي
أترجّل من الأفق
وأفتح عيني
ربما أجد كلماتي
تصارع الجلاّد
في حلبات روما
كي لا تتشبّث بقضبان
زنزانتي!
منذ زمن لم أصادق
رحمة رؤوس
تطلّ من خنادق
كي تشيع أوجاع قلبي
والمسافات والأراضي
الجرداء القفراء
تنحني لتطفىء
نار الفتنة وهاجسها!
في وطني…
ترحل بي الذكرى
وأنا أطالع
في المرآة قلب أمي، قلب سربست
أبصرت روحًا.
صباحات ماطرة
خبز تنّور حار
هدير شلال رحمة
وإذا بسياط القسوة
تقفز على ظهري
وقتها ..!
غدا الزمان موحشًا وجشعًا!
ترجلت من ذكرى الوطن
خشيت على نفسي
من نفسي
من مغامرات الروح
على عمري المتبقي
في وطني ..
لا الحياة فهمتني
لكي أدوّن أسطورة الفرح
بدل الحرب
ولكن، جلّ ما أخشاه
أن لا يفهمني الموت
حين أغمض عيني!
ولكني ..
سأورث حكاية انسان اسمها
سربست!!
شرقٌ رَقصَ على جرحي
غربُ أخشاه من أن يُنسيني
اُمي وحكاية زقاقات مدينتي!
وطنٌ
احتضنت حزن عالم
من آهاته
ومن فرحه وحبوره
حطّمتُ أصنام أبناء آوى
وأنا أحمل على كتفي
أحلام وأوجاع البؤساء
وشعراء الوطن
صوب السماء!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سربت شقيق الشاعر
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة