الرباط – إيمان مراكشي
عثرت السلطات الأمنية المغربية، على جثة الطفل عدنان (11 سنة) ليلة السبت مدفونة بالقرب من منزل العائلة بمدينة طنجة، وذكرت مصادر أن الشرطة “ما زالت تحقق في حيثيات القضية”. ويشار أن يوم الجمعة 11 أيلول شتنبر، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، من توقيف شخص (24 عاما ) مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر عليمة أن “الانباء الأولى تحمل تفاصيل مرعبة عن جريمة قتل الطفل والتي وصفت بالفعل الوحشي.”
من جانب آخر، كانت مصادر، قبل الكشف عن حقيقة الاختفاء أن أوضحت أن الشاب الذي ظهر في الفيديو “قام باستدراج الطفل عدنان إلى منزل غير بعيد عن منزل أسرة الطفل، وخلالها قام باغتصابه قبل أن يقوم بقتله، ودفنه بحديقة خلف المنزل مكان الجريمة.
واعتبرت قضية اختفاء الطفل عدنان بمدينة طنجة يوم الاثنين 7 أيلول/ شتنبر الجاري في الثالثة بعد الزوال ، ليكون آخر ظهور له في الفيديو المصور من كاميرات المراقبة رفقة شخص مجهول.
ومباشرة بعد اختفاء الطفل عدنان، تقدمت أسرته “بشكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية، التي باشرت على إثرها بفتح تحقيق قضائي للكشف عن ظروف وملابسات النازلة.”
وعلى إثر ذلك، تناقلت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي، صور الطفل عدنان مطالبة بضرورة الكشف عن مصير اختفائه المفاجئ، واعتبر موضوع قضية الاختفاء قضية “رأي عام” عبر متابعة متواصلة، وتعاطف كبير مع أسرة الطفل عدنان المكلومة في فقدانه، وكان الطفل المذكور، قد خرج من بيتهم لاقتناء أدوية من صيدلية بالقرب من زنقة مرتيل ، إلا أنه اختفى “دون أن يعود” وانقطعت أخباره.
الشيء الذي عجل بأسرته لمناشدة الرأي العام لمساندتها في العثور على فلذة كبدها بعد أن دام غيابه لمدة 24 ساعة.
ونداء الاستغاثة هذا وجدا تجاوبا معه بسرعة من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انخرطوا في طرح تساؤلات حول طريقة الاختفاء، والبحث عن الخيط الذي يمكنهم العثور على عثمان عبر نشر صوره على أوسع نطاق، ثم النبش في البحث عن كاميرات المراقبة المتواجدة بموقع الاختفاء.
ويذكر أن مختلف الأجهزة الأمنية بمدينة طنجة، وفور علمها باختفاء الطفل عدنان في ظروف غامضة ، تجندت في سباق مع الوقت للكشف عن حقيقة هذا الأمر الذي حير الرأي العام التي تعاطف مع قضيته، بعد بث تفاصيل عبر نشرة الأخبار الرسمية بالتلفزيون المغربي الذي تطرق إلى قضية الاختفاء ونشر صور الطفل مع تصريحات بعض الشهود والمقربين منه.
ويذكر أنه جرى نقاش في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول صور “تظهر الطفل عدنان مرفوقا بشخص في عقد الثالث، “يرتدي عباءة تقليدية، يمشي إلى جانبه وكأنه يعرفه“.
على صعيد آخر، وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة كانت قد توصلت يوم الاثنين المنصرم ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.
وأكد المصدر ذاته أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.
وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي كان ضحيته الطفل القاصر، والذي تم إيداع جثته بالمستشفى الجهوي بالمدينة رهن التشريح الطبي.
عذراً التعليقات مغلقة