بقلم : الباتول السواط
كاتبة مغربية
لقد ورد في بلاغ إحدى الجهات التي ألفت التشويش على نضال و مطالب مموني الحفلات بالمغرب و تميع النقاش على أنها تتكلف بإحصاء الممونين بالمغرب ، و عليه فإننا نؤكد على أنّ ملف و مطالب هذا القطاع لا يجب أن تخرج عن إطاره المؤسساتي الواضح و المتجلي في تحمل الدولة لمسؤولياتها …
و هي مناسبة اذ ننوه بالنوايا الطيبة لبعض المسؤولين الحكوميين للترافع عن مطالب هذه الفئة ، فإننا ندين بشدة استغلال هذه المواقف بطريقة صبيانية و دعائية فجة لتتبنى إحصاء وهمي و هو من صميم اختصاصات المؤسسات العمومية التي يجب عليها أن تقوم بهذه المهمة ، كما من الأجدر امتلاك الجرأة و الشجاعة و الاعلان عن الملف المطلبي المتكامل عوض اصدار بلاغ الدجل و التضبيب لتكريس الاستفادة من أروقة الريع و شرايين ضخ الأموال و الاستحواذ على معظم صفقات التموين .
و هي مناسبة في ذات الوقت كذاك للتعبير في هذا المقال أننا لا نوجه اتهامات يمكن لبعض الجهات النافذة الوطنية أو تلك الحاضنة للمشاريع الريعية أنها مضطلعة في موجة التحريضات الاخيرة التي تُشن على الممونين و المنضمين و العاملين في هذا القطاع و خروجهم للشارع باعتبارهم القطاع الأول المتضرر من الجائحة في المملكة ( في ظل تجاهل الدولة) من طرف نفس هذه الهيئة المدنية عبر بياناتها المصنفة ضمن ” الطابور الخامس للريع ” ، فهؤلاء يسيئون إلى اجهزة الدولة و الجامع الوطني ” الملك ” ، و هم يرددون و يصنفون التعبير عن الالم و اليائس و التهميش و تشرد الاسر … هي جريمة ضدّ الملك و الدولة ، بل وصل هذا الهوس المسكون بهاجس المؤامرة إلى توجيه اتهامات مباشرة بالتخوين و الخيانة لكل العاملين في هذا القطاع و الحديث بلسان الكل … كأن الأمر يؤشر و يمهد الرأي العام الوطني إلى حملات تشنها المنظومة الريعية المهيمنة على القطاع عبر خطوات التشهير للقبول بالأمر الواقع طامحة باستعمال ادوات الدولة لتحقيق ذاتها الفاسدة …مناسبة القول : أن الانسان يتمتع بحرية رأيه و التعبير عن ألمه و من حقه أن يعتنق أراء تمكنه ليحفظ كرامته .
انّ هذا القطاع و الممتهنين فيه هم أَوْلى أن يقرروا ما يُريدون ، وهم دائمو الاتصال مع الجهات الحكومية المسؤولة بكل روح وطنية و بتجند من أجل ايصال مطالبهم و الدفاع عنها ، و نتمنى خالصين من كل الغيورين و المسؤولين الحكوميين الذين التقيناهم أن يستمروا في دعمنا و يتبنوا ايصال وجهة نظرنا و مطالبنا لإخراج هذا القطاع من عنق الزجاجة و من الاختناق الذي يعرفه ، أملين من كل المهنيين بقطاع تموين الحفلات و التظاهرات استمرار تواصلهم و تنظيمهم و تشاورهم و وضوحهم قطعا للطريق على كل الارتزاقيين و تقوية جبهتهم و ما ضاع حق وراءه طالب .
عذراً التعليقات مغلقة