مِظَلَّةُ العُمر
أمامة قزيز
شاعرة من المغرب
يا شَمعة الميلاَد لا تَفضحيني
فالعُمر رقم
والرُّوح تأوينِي.
عجَائز الأمْثال منقصة،
والشَّغف المجنُون
بعثر أفانينِي.
وإن تخابرتُم عن ضحكتي،
فقُولي:
سر عشق يقلب موازيني.
مآذن شوقه تكبّر
لِطاعتي،
والقمر الفضِّي
بليلي الحزينِ.
مَوال الهَوى رابض
في مقلتي،
كَنَسر من الكواسر،
جَارحٍ رزينِ.
ولي في العُمر مظلَّة ملونة،
تُمطرني بوحًا
على شُرفات الجبينِ.
ثم أهفُو لصلاتِي
البَادئة،
في محراب الأولين
لتهديني.
لأرض الأمازيغ
حيث جنَّتي،
وتفاحُ السلام
منذ بدء التكوينِ.
على شطها المرهون
في ريشة،
يراقصني،
وأميلُ كالسكارى بالحنينِ.
يُسابق الأقدار سباقَ ٱلهة،
وفي المحال
يأتي ملء اليدين يرويني.
فيا سبيل المجنحين
ابلعوا وأقلعوا!
فغيض الأسى إذ يَفنيني.
ويا شمعة الميلاد لا تفضحيني!
فالعُمر رقم
والرُّوح تأويني.
قصيدة خاصة لصحيفة قريش- ملحق ثقافات وآداب- لندن
عذراً التعليقات مغلقة