إمهاء مكاوي.. شاعرة مغربية بين دُروب الأشجان حتى آخر ذرة أوكسجين

إمهاء مكاوي.. شاعرة مغربية بين دُروب الأشجان حتى آخر ذرة أوكسجين

آخر تحديث : الأربعاء 2 سبتمبر 2020 - 9:42 مساءً

أيقونةُ الفلك

إمهاء مكاوي

0 - قريش
امهاء مكاوي

شاعرة من المغرب 

بين دُروب الأشجان 

تَسمو رؤى إلهامي  

على سُطور الخيال الروحي

 بعدما ازدادتْ 

جرعات وجعي منذ الأزَلْ

***

لا وجود لغصة غمار 

أضلعي تضاهي 

الأحزان، وها أنا أترافع 

ولا أكترث ، وأطل أحيانا

على جرتي

نظرة متقزمة ثاقبة 

وبجعبتها المتدفقة في حشا 

الدَّجَلْ

***

وهي حبلى بالسِّحْرِ

المفتعل 

والمؤامرات الدنيئة 

والبليدة المقززة لا

شعور ينتابني سوى 

المَلَلْ

والحسد والغبطة 

نهاياتها الرفعة لبطلة

السلسلة برضا وقدرة الله 

الجَلَلْ

***

لاغالب إلا رب العباد 

العلي العظيم و

من ادّعى القوة و

المعرفة العظيمة 

قد كفر وجَهَلْ 

***

فالحياة كماء البحر المالح كلما 

ازددت منها شربا ازددت عطشا! 

حتى آخر ذرة أوكسجين 

نستنشقه لنطرق باب 

الأجَلْ

***

ذكرت جدتي في كتابها 

قبل أن تجرفها المنية :

إذا لم تجدين حاقدا وراءكِ 

يا بنيتي فأنت على الأرجح

ظللت طريق

النجاح والصواب 

وتحتسي من ينبوع 

الفَشَلْ

***

قصائدي من فلك

آخر أقودها رغم

أنف البعض من الجلادين 

في مسار رنين

أجراس المجد وأبوح 

بالصدق ولن أتمتم نفاق 

البروتوكول وأعلن الخشية و 

الخَجَلْ 

***

لن أثق بنشوة عطر 

الرحيق وأحاول

استنشاقه متناسية   

وأغض النظر عن 

المبدأ والمنطق 

وأسترخي مع

كل نطفة هوجاء من 

الغَزَلْ 

  ***

حتى وإن تمنيتُ كف يد 

صافية حميمية تغمرني بدفء 

نواعم الثقة بالحياة مجددا ،

دون أوزان على ظهر 

جَمَلْ

***

منالي وأفضل

كف يدي الأخرى     

لأصافحها و 

لتمسك بمنديل مطرز 

بطعم التفاؤل

يحن ويذيب 

دموع شموع 

المآسي لينجب ويلد  

الأَمَلْ 

قصيدة  خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن   

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com