أيقونةُ الفلك
إمهاء مكاوي
شاعرة من المغرب
بين دُروب الأشجان
تَسمو رؤى إلهامي
على سُطور الخيال الروحي
بعدما ازدادتْ
جرعات وجعي منذ الأزَلْ
***
لا وجود لغصة غمار
أضلعي تضاهي
الأحزان، وها أنا أترافع
ولا أكترث ، وأطل أحيانا
على جرتي
نظرة متقزمة ثاقبة
وبجعبتها المتدفقة في حشا
الدَّجَلْ
***
وهي حبلى بالسِّحْرِ
المفتعل
والمؤامرات الدنيئة
والبليدة المقززة لا
شعور ينتابني سوى
المَلَلْ
والحسد والغبطة
نهاياتها الرفعة لبطلة
السلسلة برضا وقدرة الله
الجَلَلْ
***
لاغالب إلا رب العباد
العلي العظيم و
من ادّعى القوة و
المعرفة العظيمة
قد كفر وجَهَلْ
***
فالحياة كماء البحر المالح كلما
ازددت منها شربا ازددت عطشا!
حتى آخر ذرة أوكسجين
نستنشقه لنطرق باب
الأجَلْ
***
ذكرت جدتي في كتابها
قبل أن تجرفها المنية :
إذا لم تجدين حاقدا وراءكِ
يا بنيتي فأنت على الأرجح
ظللت طريق
النجاح والصواب
وتحتسي من ينبوع
الفَشَلْ
***
قصائدي من فلك
آخر أقودها رغم
أنف البعض من الجلادين
في مسار رنين
أجراس المجد وأبوح
بالصدق ولن أتمتم نفاق
البروتوكول وأعلن الخشية و
الخَجَلْ
***
لن أثق بنشوة عطر
الرحيق وأحاول
استنشاقه متناسية
وأغض النظر عن
المبدأ والمنطق
وأسترخي مع
كل نطفة هوجاء من
الغَزَلْ
***
حتى وإن تمنيتُ كف يد
صافية حميمية تغمرني بدفء
نواعم الثقة بالحياة مجددا ،
دون أوزان على ظهر
جَمَلْ
***
منالي وأفضل
كف يدي الأخرى
لأصافحها و
لتمسك بمنديل مطرز
بطعم التفاؤل
يحن ويذيب
دموع شموع
المآسي لينجب ويلد
الأَمَلْ
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة