حزنُ المدائن
أمامة قزيز
شاعرة من المغرب
أَحْزَني فيك بغداد؟
هامَتْ به مصائب شداد.
مُكتحل الجفون ليلي،
مسهَد هو،
بَل به عناد.
وشام الشامة بجيدي،
في جنحة الوفا تنعاد.
راهنَت عليكَ أساوري،
فخَابت وشُل العتاد.
و الخلخال بساق الأسى
واصبا يشله الرذاذ.
وشمس الضُّحى جرم
يُسجن بمرٱها الفؤاد.
ولا ظِل لنا يوم
شبت حرائقٌ ومداد،
يسيل جزعا كسم،
لا ترياق يشفي أو يكاد.
مَواطن هي جلاميد ،
من ثورة مؤجلة بِعاد.
نخر الظلم فينا،
وتماهى العقم والإفساد.
موهومة ضمائرنا!
وشُلت أكتاف وأزناد.
فرُحنا كالقطيع نجتر
ماضيًا كان وأمجادُ
في طي التاريخ غابت
لكأن أطلالَها رماد.
هلموا يا رفاق!
لدعوى يلتم بها الأنداد.
فلتسغب حواصلنا
زهدا وجوعا… وإلحادُ
بشبق الروح إلى علو،
بعد أن أقيم الحداد.
ولأن مصائرنا دُونت،
وجُفت مصاحف وٱباد
قصيدة خاصة لصحيفة قريش- ملحق ثقافات وآداب- لندن
عذراً التعليقات مغلقة