لقد اكد النبي محمد (ص) على ضرورة التلاقي والتلاقح الثقافي والمعرفي والقيمي بين جميع شعوب الارض واممها بنظرة ثقافية واسعة وبنظرة علمية عميقة وشاملة لكافة انواع المعارف والعلوم والارث الثقافي والمعرفي لكل امم الارض شعوبها مبتعدا عن النظرة المتزمتة الانغلاقية للاجتماعيين المحافظين والمتمسكين بالرجعية المتخشبة والنظرة الاصولية الانعزاليىة للعقائديين بما تحمل من رؤى ضيقة منغلقة على التراث ومتقوقعة على الذات0
وقد تجلت دعوة النبي العامة لحث الانسان على طلب العلم والمعرفة من مختلف المشارب الانسانية بما تحمل من نظرة واسعة ويد طويلة لتلقي كل ما يخص العادات والتقاليد الاجتماعية والارث الثقافي لكل امة وكل شعب من اجل التواصل مع الاخرين وبناء حياة كريمة للانسانية وذلك بقوله (ص) في ما يخص الزمن ومدى عمر الانسان فيه قال 🙁 اطلب العلم من المهد الى اللحد ) وفي ما يخص شد الرحال والسفر والسعي نحو طلب العلم من الاماكن حتى ولو كانت بعيدة قال(ص):- (اطلب العلم ولو كان في الصين ) فرسول الله (ص) في هذين الحديثين يدعو الانسان الى ان يكون وعاءا للعلم والمعرفة وان لا يثنيه امر او يفت في عزيمته شيء ولا يفسد رغبته تعب او نصب من اجل التزود بالعلوم والمعارف ومواصلة طلبها والاستمرار في طلب العلم والمعرفة طوال حياته وان يقصد الاماكن التي يتوفر فيها العلم الغزير حتى ولو كانت بعيدة عن موطنه مثل الصين وذلك من اجل التواصل مع جميع اهل الارض لان الانسان اجتماعي بطبعه ومتطلبات حياته تستدعي منه الالتقاء مع الاخرين من اجل تطويرها وبناء علاقات طيبة معهم لياخذ منهم ما عندهم من الجديد والنافع له ولابناء جلدته ويعطيهم ما عنده من هذه الامور والاشياء وبذلك تتطور الحياة الانسانية وتزدهر ويصبح مستقبل الاجيال الانسانية القادمة مشرقا ومليئا بالخير والسعادة والرفاهية الا سحقا للانغلاقية والرجعية والتقوقع المقيت