الرباط – قريش
تفاعلت قضية التلميذة المحجبة في الاوساط الاجتماعية والتعليمية وانتصر لها القضاء ، فيما اخذت حيزا خجولا ومتواضعا واحيانا معدوماً لدى السياسيين ،
ووصف المغاربة في غالبيتهم “القرار بالتعسفي لمدرسة دون بوسكو”. حين حرمت التلميذة من التعليم لمجرد ارتدائها زيا هي اختارته ومن حقها الشخصي ، خاصة وأن الحق في التعليم حق دستوري مكفول لجميع المغاربة دون استثناء.
وانهت المحكمة الابتدائيّة بالقنيطرة الجدل الذي رافق منع تلميذة مغربيّة من متابعة دراستها بمؤسّسة “دون بوسكو” التابعة للتعليم الكاثوليكي الفرنسيّ بالمغرب، إذ حكمت بحقّها في استئناف دراستها بالمؤسّسة نفسها.
وقضت ابتدائيّة القنيطرة، الأربعاء، بوجوب سماح مؤسّسة “دون بوسكو” للتّلميذة باستئناف دراستها، تحت طائلة غرامة تهديديّة قدرُها 2000 درهم عن كلّ يوم تأخير عن التّنفيذ، مع شمول الحكم بالنّفاذ المعجَّل.
ودعا ناشطون الى فتح ملف التعليم الخاضع لاجندات تعليمية خارج. سياق الدستور المغربي ، وتساءلوا ان كانت وزارة التعليم تدرك ما يحدث في مدارس لها طابعي ديني
وعن النّظام الدّاخليّ الذي احتجّت به مؤسسة “دون بوسكو” بالقنيطرة لمنع التلميذة من الدراسة، قضت المحكمة بأنّه يتنافى مع الدستور المغربيّ والتّشريعات سارية المفعول في المملكة.
ويأتي هذا بعد منع تلميذة في السنة الأولى من التعليم الإعدادي، قبل أزيد من أسبوعَين، مِن ارتياد مؤسّستها التعليمية التي كانت تَدْرُس بها منذ المرحلة الابتدائيّة بسبب ارتدائها الحجاب.
قال خالد الصمدي، الوزير السابق وكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي في تغريدة له “هكذا ينتصر القضاء لقيم البلاد ومبادئ الدستور”، تعليقا على إصدار القضاء الاستعجالي بالمحكمة الإبتدائية بمدينة القنيطرة، أمرا يقضي بالسماح للتلميذة التي منعت من الدراسة بسبب ارتدائها للحجاب، باستئناف دراستها بمدرسة “دون بوسكو” تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 2000 درهم عن كل يوم تأخير عن التنفيذ مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل.
وأوضحت والدة التلميذة، في تصريح صحفي سابق أن إدارة المؤسسة قامت بوضع ابنتها بالمكتبة، بعدما تم منعها من الدخول إلى القسم، كما لو أنها ارتكبت جريمة، وهو الأمر الذي تسبب في تدهور حالتها النفسية. مفيدة أن ابنتها وضعت الحجاب بمحض إرادتها، ولا يمكن لها أن تمنعها من ارتدائه بسبب قرار هذه المؤسسة.
عذراً التعليقات مغلقة