قريش /
أكد مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي، الاثنين، في خطاب لمناسبة المولد النبوي الشريف ان هناك أياد خفية ومؤسسات تقف خلف الرسوم المسيئة للرسول (ص).
ولفت الى اهمية تزامن الذكرى مع اقتحام السفارة الامريكية في طهران قبل عقود.
و قال خامنئي، ان وجود الطواغيت كان موجودا على مر الزمن واليوم الولايات المتحدة بسياساتها تعد من الطواغيت، مشيرا الى ان مؤسسات الاستكبار والصهيونية التي تهيمن على العالم اليوم تعد ائمة الكفر كما ورد في القران الكريم، قائلا، هناك أياد خفية ومؤسسات تقف خلف الرسوم المسيئة .
وأشار الى غضب الامة الاسلامية من نشر الرسوم المسيئة للرسول الاكرم (ص)، قائلا، ان الإساءة للنبي (ص) هي مصداق الجاهلية الحديثة، منوها الى ان الأحداث في العالم الإسلامي تظهر بوضوع أهمية الوحدة بين الأمة الإسلامية، وقال : التطبيع مع الاحتلال الصهيوني عمل سيئ وهو نتيجة عدم الوحدة بين العالم الإسلامي .
ونوّه قائد الثورة الايرانية بحسب وكالة تسنيم للانباء ومواقع ايرانية اخرى الى ان الحكومة التي أوجدت “داعش” هي اول من اعترفت بذلك فضلا عن أن الإدارة التي خلفتها أيضا أقرت بذلك واضاف : شباب العراق حالوا دون نفوذ أميركا في بلادهم ، لان انعدام الاستقرار هو من نتاج تواجد القوات الأميركية اينما كانوا .
ولفت الى ان( الأميركيين هم من قاموا باصدار القرارات المعادية للجمهورية الإسلامية الايرانية بعيد تشكيلها وحرضوا ودعموا الإرهابيين ضدنا) مشددا بالقول : سياسة الجمهورية الإسلامية واضحة ولن تتغير بتغيير القادة في أميركا .
واعتبر ان العداء الأميركي لإيران يعود سببه إلى عدم رضوخ الايرانيين للسياسات الأميركية بالمنطقة لا سيما تجاه فلسطين وقال : سياسة طهران تجاه واشنطن لن تتغير بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية .
وأشار الى الازمة القائمة بين اذربيجان وارمينيا مشددا بالقول : يجب أن تنتهي الحرب في قره باغ ويجب أن تعود المناطق المحتلة إلى أذربيجان .
وقال قائد الثورة الايرانية، إنّ هذا اليوم الذي يتزامن مع ذكرى «13 آبان» حينما «سيطر طلاب نهج الإمام الخميني (قده) على وكر التجسس الأمريكي»، في إشارة إلى اقتحام مقر السفارة الأمريكية بطهران (4/11/1979)، هو «تعبير من الشعب الإيراني عن رفضه الاستكبار»، مضيفاً أنّ ما فعله أولئك الطلاب «خطوة رمزية ومناسبة في محاربة الاستكبار». وخلال خطاب متلفز لمناسبة ذكرى مولد الرسول الأعظم (ص) والإمام الصادق (ع)، رأى خامنئي أن «النظام الأمريكي الاستكباري يشمل كل الصفات القبيحة مثل شنّ الحرب والإرهاب ورعاية الإرهاب والتدخّل والفساد والاحتكار»، ولذلك خطوة الطلاب هي «عين العقلانية، فالاستسلام أو الرضوخ للقوّة ليس من العقلانية».
وركّز على وصف «الحركة الطالبيّة الثورية في 13 آبان» بأنها «دفاعية وعقلانية تماماً»، قائلاً: «لم نبدأ أي تحرّك ضد الأمريكيين، لكن بعد انتصار الثورة هم الذين أصدروا قراراً في الكونغرس وأطلقوا الجماعات الإرهابية وخطّطوا ودعموا الانقلاب العسكري. الممارسات التجسّسية الواسعة في سفارتهم هي ما بدأ العداوة مع الشّعب الإيراني». وقال: «يعتقد البعض أنه إن استسلمت الحكومة لمطالب أمريكا وسياساتها، فإنها ستستفيد منها، لكن (الواقع أنّ) الحكومات التي رضخت أمام التعسّف الأمريكي تلقّت الصّفعة الأقوى وتزايدت معاناتها».
وحول الانتخابات الرئاسية الأمريكية (الجارية اليوم)، أوضح خامنئي بالقول: «سياستنا محسوبة وواضحة ولا تتغيّر برحيل الأشخاص أو قدومهم. قد يحدث أمرٌ مع وصول شخص ما أو رحيله، لكن لا علاقة لنا بهذا، ولن يكون له أيّ تأثير في سياسة الجمهورية الإسلامية».
عذراً التعليقات مغلقة