محمدعياش
– كاتب ومحلل سياسي
هل تعلم بأن المملكة المتحدة ( بريطانيا ) التي كانت توصف بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ؛ والتي لا تحتفل بالعيد الوطني لأنها لم تذق طعم وقسوة ومرارة الاحتلال ؛ بأن نظامها المالي لا يتجرأ أي رئيس وزراء أو وزير أو أي مسؤول ، وحتى الملكة ! على مجرد التفكير بمن يدير البلاد والعباد بالمال أو مساءلة البنك المركزي البريطاني عن طبيعة عمله والأشخاص القائمين على إدارته ! .
تشكلت محكمة سميت بـ ( محكمة العدالة العليا ) ، وعهد إليها بمهمة محاكمة الملك البريطاني شارلس الأول ، وكان ثلثا أعضاء هذه المحكمة من أعضاء كرومويل ، وعندما لم يستطع المتآمرون إيجاد حاكم انكليزي واحد يقبل بالقيام بدور مدع عام ضد الملك كلف ( اليهودي العظيم ) كارفاجال ، أحد اليهود الأجانب واسمه ( إسحاق دوريلاوس ) الذي كان عميلا ً لـ ( مناسج بن إسرائيل ) في لندن بهذه المهمة .. وهكذا أدين شارلس بالتهم التي قررها المرابون اليهود العالميون وليس كما تقوله كتب التاريخ بالتهم التي قررها الشعب الانكليزي .. وفي يوم 30 كانون الثاني 1649 قطع رأسه بالبلطة علنا ً أمام المصرف اليهودي القائم في ساحة هوايتهول في لندن .
استند ترامب بفكرته الجهنمية على المال الذي يجمعه من دول العالم لقاء الحماية والرشى وبيع السلاح ، والانسحاب من غالبية الاتفاقيات المبرمة مخففا ً بذلك من النفقات التي تدفعها واشنطن لقاء التزاماتها بهذه الاتفاقيات ، حتى منظمة التحرير الفلسطينية حُرمت بحقبته من المساعدات بل وزاد في الطين بلّة عندما هدد بإلغاء وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واعتبرها بالمحرض الأول للفلسطينيين على العنف .
الهدف الرئيس لمخطط ترامب بإغلاق وبناء جدار عازل مع المكسيك هو عزل هذه الجماعة المتحكمة بثروات العالم ، وقطع الطريق عليها ، حيث باتت هذه المنطقة موئلاً لكبار الكارتلات في العالم ، وهو الاقتصادي البارع الذي يعرف من أين تؤكل الكتف ، بوصوله إلى مبتغاه كاد أن يوجه ضربة عسكرية موجعة قاضية لهم ، والتخلص نهائيا ً من ضغوطهم وتدخلاتهم ليواجه العالم من خلال رؤيته وهو القادم من عالم المال لا السياسة وبهذا يكون خطرا ً على إسرائيل أولاً والعالم ثانيا ً ، لذلك ظهرت القدرة الفائقة لهذه الجماعات على التغيير السريع وفق المصلحة العليا .
أعتقد أن مستقبل ترامب في الولايات المتحدة محل خطر ، وتصفيته باتت مسألة وقت ، وقادم الأيام سنشهد فصول السقوط الاقتصادي لمؤسسته وبورصاته وأعماله … ولتبدأ قصة ‘‘لعنة ترامب’’ على شاكلة الرئيس الأمريكي جون كندي الذي اغتيل في وضح النهار ، شارلس لويس كانت البلطة الأداة في قطع رأسه ، والاختفاء أو القتل سيكون مصير ترامب ، أما جائحة الكورونا فهذه شماعة المفلسين الضالين الذين يجهلون حقائق الأمور وخفاياها .
عذراً التعليقات مغلقة