لندن- قريش:
تزداد ترجيحات دولية واقليمية لانطلاق شرارة حرب او ضربة عسكرية محدودة وشيكة تنفذها ادارة الرئيس الامريكي ترامب في الوقت الضائع وقد تكون ايران هي الهدف المرشح ، وسط استبعاد ان تكون حربا شاملة ، فيما دعا النائب الاسلامي الكويتي ناصر الدويلة غي تغريدات الى نأي دول الخليج بنفسها عن حرب مدمرة لا مصلحة لهم فيها وقد تجر عليهم الدمار ، يأتي ذلك بالتزامن مع ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية نقلاً عن مسؤولين في البنتاغون أنهم لا يستبعدون شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عمليات عسكرية ضد إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة بالسلطة.
لكن اللافت ان حاملات الطائرات العملاقة باتت خارج الخليج مما يلقي الضوء عن اسلوب جديد في تنفيذ اية ضربة محتملة .
مصادر اخرى في السعودية، قالت ان الرياض ابلغت صهر ترامب ومبعوثه كوشنر ان اية ضربة لايران يجب ان تكون السعودية بعيدة عنها .
وقالت المصادر ايضا ان ترامب يريد وضع الرئيس الجديد جو بايدن في النهاية في اجواء الحرب واتباع الخيارات التي اقرتها ادارة ترامب ضد ايران بما لا يتيح له التراجع والمهادنة.
وقبل ذلك ذكر موقع “Axios” الأمريكي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعد خطة لفرض سيل من العقوبات الإضافية على إيران، قبل مغادرة الرئيس البيت الأبيض وذلك بالتنسيق مع حكومات في المنطقة الخليجية، ومع إسرائيل. ولفت اهتمام المراقبين ان كوشنر صهر الرئيس ترامب كان في زيارة عمل الى السعودية في يوم الانتخابات الرئاسية الامريكية ، من دون الكشف عن محتوى زيارة في توقيت صعب وغير منطقي حيث كانت تشتعل المنافسات بين ترامب وبايدن حينها.
مصادر في مليشيات الحشد الموالية لايران في العراق ابلغت مراسل (قريش) ان جميع الفصائل الموالية في وضع انذار عال واعادت انتشارها ونقلت مواقع صواريخها بعيدة المدى ٦٠ كيلو مترا الى مواضع جديدة في منطقة جرف الصخر استعدادا لتلقي اشارة ايرانية في الرد على اية ضربة امريكية في تدمير السفارة الامريكية ببغداد ، وهو خيار اخير لكنه قائم ، في حال جرى استهداف مقر المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي في قم الايرانية.
فيما امس طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران تقديم توضيحات جديدة حول موقع نووي مشتبه به، معتبرة أنّ المعلومات التي وفرتها “تفتقر للمصداقية”، وهو اول موقف سلبي من وكالة الطاقة ازاء ايران منذ سنوات ، قد يكون ورقة بيد الرئيس ترامب ليتحرك بقوة ضد ايران خروجا من موقف خسارته الانتخابات.
وتبع ذلك في اليوم التالي ، الخميس، دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الى موقف حازم من المجتمع الدولي ازاء ايران ، وجاءت دعوة الملك سلمان غداة إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ طهران تستمر في تكديس اليورانيوم وإن تباطأت وتيرة ذلك بشكل طفيف. فقد تجاوزت كمية اليورانيوم المنخفض التخصيب الآن 12 ضعفاً الحدّ المسموح به وفق الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في عام 2015.
وقال العاهل السعودي في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى عبر تقنية الفيديو “المملكة تؤكد على خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي وتدخله في الدول ودعمه للإرهاب والتطرف وتأجيج نيران الطائفية من خلال أذرعه المختلفة”.
عذراً التعليقات مغلقة