بيروت- قريش :
اعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وفاة ابرز قادته في فترة ما بعد احتلال العراق في الخارج . ونعت قيادة البعث العراقي عبدالصمد الغريري عضو القيادتين القومية والقطرية للبعث ، واشادت القيادة القومية للبعث بالغريري ، وطلبت من تنظيمات الحزب في دول العالم اقامة مجالس العزاء على روحه متى كان ذلك متاحاً بحسب بيان للقيادة القومية اطلعت عليه مراسلتنا في بيروت اليوم .
والغريري ، بحسب مصادر مطلعة ، كان قد حصل على تزكية من الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين في الاسابيع التي تلت سقوط بغداد بأن يتولى قيادة الحزب حين كان يعمل في احد اقضية الانبار بالرغم من انه من الخط الثالث في تنظيمات البعث في وقتها . وانه التقى بصدام واشرف على بعض تنقلاته قبل ان يختفي الرئيس في منطقة الدور. والغريري شارك في الحرب العراقية الايرانية واصيب في معاركها الصعبة، وكان من القلة الذين اطلعوا على سير تنقلات صدام بعد احتلال البلد ، ونقل بعض خطبه عبر الكاسيت الى قنوات فضائية عربية مستخدماً سيارة تاكسي كانت في حوزته.
يقول بعثي مخضرم تحدث الى مراسلة ( قريش) ان صدام بعد الاحتلال قال للغريري انك من الرجال الذين ما بدلوا تبديلاً ، وقال له ايضا انس كل العناوين ، انت عندي بمثابة ابرز عناوين الحزب في هذا الوقت من الجهاد .
وقالت مصادر مطلعة ان الغريري كان الاقرب الى منصب امين قطرية بعث العراق في حال جرت انتخابات للحزب بعد وفاة عزة ابراهيم الدوري الشهرالماضي .
اقام الغريري في السنوات الاخيرة في الاردن وغادره الى عدة اماكن ، وعرف عنه حرصه على العلاقة مع الاردن وتجنب ان يسبب اي حرج للاردنيين وقالت مصادر عليمة ان الغريري دفن في مكان ما من ارض العراق وسط تشييع رمزي من عدد من رفاقه السابقين . واصدرت قيادة البعث المحظور في العراق البيان التالي في نعيه .
-تنعى قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ببالغ الاسى والحزن رحيل الرفيق المناضل عبدالصمد الغريري عضو القيادتين القومية والقطرية الذي انتقل الى رحمه الله اليوم، وبرحيله خسر الحزب واحد من اعلامه ومناضليه الصلبين الذين ادوا دورهم بشجاعة واقدام طوال فترة الغزو الامريكي، وكان الرفيق ( ابو زيد ) فارسا لايهاب التحديات ويخوض غمار المخاطر في اداء مهامه الحزبية والنضالية، وقيادة قطر العراق اذ تنعى الفقيد الكبير تتضرع الى الله ان يتقبله شهيدا وان يسكنه جناته وان يغفر له ويمنح الصبر لمحبيه من اهل ورفاق واصدقاء.
عذراً التعليقات مغلقة