الرباط – قريش
غيب الموت الأحد بالرباط، السياسي البارز والوزير المغربي السابق، محمد الوفا (72
عاما) ابن مدينة مراكش، وأحد رموز حزب الاستقلال، بعد معاناة مع مضاعفات فيروس
كورونا، وكان الفقيد قد غاب عن الحياة السياسية في السنوات الأخيرة .
وفي تغريدة قال رئيس الحكومة الدكتور سعدالدين العثماني: *غادرنا اليوم إلى
دار البقاء المناضل السياسي والوزير السابق، محمد الوفا وفي هذه اللحظات
الحزينة، أسأل الله تعالى له المغفرة والرحمة ولأسرته الصبر والسلوان.. إنا
لله وإنا إليه راجعون.*
*من جانبه أوضح ابن كيران رئيس الحكومة السابق في كلمة ينعي فيها الراحل امحمد
الوفا *أنه ناصر الحكومة ورئيسها بدون تحفظ، ولأنه مراكشي (فايق) يعرف مقالب
الآخرين، مضيفا أن مواقفه في البرلمان شاهدة عليه، وكان بيننا ود كبير رغم
الاختلاف بيننا.
وتجدر الاشارة الراحل محمد الوفا كان يعد من أبرز الوزارء المقربين لرئيس
الحكومة السابق ابن كيران، ويذكر أن الوفا كان قدر تعرض لتوقيف من طرف حزب
الاستقلال من مهامه الحزبية في يوليو/ تموز 2013 “لعدم خضوعه لقرار الحزب” تحت
قيادة أمينه العام السابق حميد شباط القاضي بتقديم جميع وزراء الحزب
لاستقالتهم.
وقال نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال في كلمة تأبينية الراحل، وقال
الراحل الوفا من رموز حزب الاستقلال، كان قياديا بارزا، لديه جرأة كبيرة
ووطنية قوية، ولعب أدوار أساسية وحاسمة في صالح الوطن والحزب، وكان من الذين
قدموا الكثير لهذا الوطن على الصعيد المحلي كعمدة لمدينة مراكش، أو على الصعيد
البرلماني بحكم أنه لعب أدوارا في تطوير العمل البرلماني في بلادنا ، وبصفته
وزيرا في الحكومة ، أو كدبلوماسي محنك في السفارات التي تقلدها . ثم كذلك من
خلال تأطيره لشباب هذا الوطن كرئيس للشبيبة الاستقلالية ، أو ككاتب عام لاتحاد
طلبة المغرب، ومايمكن تأكيده أن رجل من أمثال امحمد الوفا من الصعب تعويضه
لأنه لعب أدور قوية وبارزة وكانت له وطنية قوية، وإرادة قوية لخدمة هذا الوطن
.
من جهة أخرى يذكر أن الراحل امحمد الوفا القيادي بحزب الاستقلال ، تقلد عدد من
المناصب السياسية والحكومية والدبلوماسية، حيث شغل سنة 2012 منصب وزير للتربية
الوطنية، ثم عين سنة 2013 بعد التعديل الحكومي وزيرا للشؤون العامة والحكامة .
وشغل الراحل ما بين 2000 و2004 منصب سفير المغرب بالهند، قبل أن يعينه الملك
سفيرا في إيران سنة 2006 ، ثم سفيرا للمملكة في البرازيل.
كما سبق للراحل أن شغل في سنة 1976، منصب أستاذ مساعد بكلية الحقوق بالرباط،
قبل أن ينتخب نائبا برلمانيا (1977-1997) . وترأس الراحل ما بين 1983 و1992
المجلس البلدي لمراكش، كما تولى منصب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ما بين
1976 و1984.
عذراً التعليقات مغلقة