ماذا دار في أول اتصال بين ملك المغرب ورئيس وزراء إسرائيل ؟

ما موعد انعقاد الدورة الواحدة والعشرون للجنة القدس

وما مستجدات هيكلتها وإعطائها نفساً جديداً؟

الرباط – قريش*

ما تفاصيل أول حديث واتصال بين ملك المغرب رئيس وزراء إسرائيل ؟ استئناف

الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية بين الرباط وتل

أبيب هو العنوان البارز في محادثات الملك المغربي رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ومن أبرز النقاط التي تناولها الاتصال الهاتفي للملك المغربي محمد السادس

مع بنيامين

نتنياهو، هو التذكير بالأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من

أصل مغربي بالملكية المغربية.

منوها بإعادة تفعيل آليات التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل،

واستئناف الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية.

كما جدد ملك المغرب التأكيد على الموقف الثابت، والذي لا يتغير للمملكة

المغربية بخصوص القضية الفلسطينية وكذا الدور الرائد للمملكة من أجل النهوض

بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

من جهته،  أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي للملك محمد السادس، عزمه على “تنفيذ

جميع الالتزامات التي تم التعهد بها، وذلك وفق جدول زمني محدد لتفعيلها.”

وفي هذا الاطار ، أعلن الجمعة الديوان الملكي أن العاهل المغربي الملك محمد

السادس، أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس وزراء دولة إسرائيل، بنيامين نتنياهو.

وتجدر الاشارة أن هذا أول اتصال هاتفي بين ملك المغرب وبنيامين نتنياهو ، هذا

الاتصال سوف يثير الكثير من المتابعات الاعلامية على المستوى العربي والدولي

في ظل موقف المغرب في استئناف علاقاته مع إسرائيل، كما يأتي مباشرة بعد الاعلان

المشترك بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل،

والذي وقعه رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني و جاريد كوشنر و مئير بن

شبات.  فضلا عن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل ، وتعزيز علاقات أقوى مع

الجالية المغربية باسرائيل، التي تشكل فئة مهمة من المجتمع الاسرائيلي وتشغل

مناصب قرار مهمة في البلاد.

ويشكل الإعلان الثلاثي الموقع أمام الملك، يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول، بين

المملكة المغربية والولايات المتحدة ودولة إسرائيل الإطار المرجعي للدفع بهذه

العلاقات وتطويرها، حيث جرى خلالها التوقيع على اتفاقيات اقتصادية مهمة خلال

زيارة الوفد رفيع المستوى الذي ضم مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل

إلى المغرب، سيعزز موقف المملكة لدى المجتمع الدولي

وتجدر الاشارة أن الجالية اليهودية المغربية يصل تعدادها إلى حوالي مليون

نسمة، وتزور وطنها الأم المغرب باستمرار، خاصة وأن هذه الجالية تشكل جزءا مهما

من المجتمع الإسرائيلي، مضيفة أن هذا القرار سيسهل عليهم السفر إلى المغرب دون

الاضطرار إلى العبور عبر دولة ثالثة.

من جانب آخر، خلال انعقاد المجلس الحكومي المنعقد الخميس الماضي،  أكد رئيس

الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني على أن الحكومة “مجندة بشكل دائم وراء

الملك محمد السادس، في جميع المبادرات التي يقودها خدمة للمصالح العليا

لبلادنا.”

وقال رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة، إن “قضية وحدتنا

الوطنية والترابية شهدت تحولات كبيرة، خصوصا بعد الإعلان الرئاسي الأمريكي

الذي يعترف بمغربية الصحراء”.

وشدد رئيس الحكومة على أن الحاجة ملحة وضرورية ومتجددة للتعبئة الوطنية حول

القضية الوطنية وحول مختلف قضايا المملكة التي تباشرها، سواء الداخلية من قبيل

التنمية والعدالة الاجتماعية وغيرهما، أو الخارجية.

وأشار رئيس الحكومة إلى عزم الملك الدعوة إلى انعقاد الدورة الواحدة والعشرين

للجنة القدس، وإعادة هيكلة وإعطاء نفس جديد لبيت مال القدس لدعم الساكنة

الفلسطينية بالمدينة المقدسة، على مختلف المستويات، الصحية والتعليمية

والاجتماعية وغيرها، وهو ما يعكس مرة أخرى حرص الملك ، على القيام بدوره

المتواصل، في دعم القدس الشريف والمقدسيين، بوصفه رئيس لجنة القدس.