من أدب المهجر
اغنية خريف العمر..بكائية جبل
بدل رفو
غراتس\ النمسا
في بكائية الجبل
إحتفالية لصوص وقتلة ..
غروب حزين للطيبين ..
رائحة أشجار خشبها موجوع
وحكاية بستاني فقير صرعته بندقية
لا زالت تعشق الحروب
ودّعت الروح جسد البستاني
نشدت للسلام الموجوع
تحت ظلال الأشجار
بصوت عميق
والغابات تبكي
رغم حِداد الطيور!!
* *
بحور
لا تجيد سوى ذرف الدموع
لم تنقش قلب شاعر
على أمواج اليُموم
لم يهدر بقصيدة غزل
وأُهدر الضمير المسموع
آه يا دُنيا!!
* *
تحجّر القلب
تآكلت الدنيا..
غربت الشموس ومحقت الأقمار
لم يبق شئ ما يؤمن به ..
فالعشق الذي أهديناه
تآكل وشاخ واندثر ..
أيتها الدنيا..
تحملين الثمار الغريبة
نثار تغريدات لا تفهمها طيورنا..!!
احترفنا الغناء ونشدنا الأناشيد ..
وإذا بالليل يرقص رقصة الموت
مع القتلة والمأجورين.. !
التقطنا الزهور لأجل القبور
فقلوبنا اغتالت قلوبنا ..
أصبحت أغنياتنا عقوق حرب
على أرض لم يولد فيها إنسان..!!
* *
أيتها الدنيا..
في الغربة
احترقت سنوات العمر
فلا (الاسكندر المقدوني) تمكن ان ينقذ
اساطيل حياتنا ..
ولا لوركا الإنسان
منع دوي الرصاص..
ركضت حافيا على رمال البحر
دوى صوتي عاليا
اغتالني خريف العمر
توزّع الصراخ
وحضن الصدى سنوات الاغتراب
رددتها كالماغوط
“لا يربطني بهذا العالم سوى نعل الحذاء” ،
ولكني كنت حافي القدمين..!
وبعدها قالت لي السماء:
قم أيها المهاجر الحر
اطرق أبواب الدنيا ..ومدن التاريخ
ابحث عن الخلود..عن سر جلجامش
ينتظركَ لوركا في غرناطة…
ارهف السمع للغرباء ،
لانتصاراتهم وهزائمهم ،
للجبليين القدامى
في الألب والهملايا
والأطلس..
ادع العشاق والزنابق والجنون ونيران الروح
إلى رقصة الحياة
رفقة زوربا اليوناني..!!
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة