التعليم الأولي: إنارات ..

آخر تحديث : الثلاثاء 8 ديسمبر 2020 - 4:06 مساءً
التعليم الأولي: إنارات ..


د. فدوى أحماد

كاتبة من المغرب 

“التعليم الأولي قاعدة صلبة لأي إصلاح..”

الملك محمد السادس

أوليته

مرحلة أساس في كل مسير تربوي تعليمي / تعلمي؛ لكونه جسرا مع مرحلة موالية تساعد الطفل على اكتساب مهارات وقدرات..

مفهومه:

مرحلة تربوية تعليمية /تعلمية لما قبل سن التمدرس، غايته استدراك ما لم يتم إدراكه أو تحصيله في الوسطين الأسري والعائلي..

أهميته:

تتجلى هذه الأهمية في بناء جملة دعامات منها:

·       مساعدة الطفل (ة) على بناء شخصيته..

·       إعداده(ها) لمرحلة موالية..

·       تقاسم المسؤولية بين البيت والمؤسسة التربوية..

·       تطوير الجوانب النفسية والحس/حركية والعقلية والعاطفية ..اعتمادا على :

–         بيداغوجية اللعب..

–         التحسيس بالمدركات والمرئيات..

·       توسيع مجالات الأنشطة التربوية والتفاعل الاجتماعي..

·       ترسيخ قيم أخلاقية (التعاون)، ونفسية (التخفيف من وطأة التهيب والخوف) وتربوية (تنمية المهارات الذاتية والذوق الجمالي ).

·       تنمية وبناء الروح الاستقلالية لدى الطفل (ة).

مسيره:

عنيت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالتعليم ما قبل مدرسي عن طريق نوعين من المؤسسات:

·       الرياض وكانت جميعها في يد خواص أو هيآت رسمية أو شبه رسمية، حيث كانت الوزارة تقوم بعملية الاشراف التربوي فقط عليها ، والواقع أن هذا الإشراف لم يكن يتجاوز منح الرخص لفتحها مع مراقبة الأماكن والتجهيزات والشروط الصحية والتربوية الأساسية. 

·       الكتاتيب القرآنية وهي صنفان :

–   تقليدية أغلبها كانت بالقرى، وعنيت بتحفيظ القران الكريم وتعلم المتون ..

–         عصرية كانت منتشرة بالبادية والحاضرة، اضطلعت بالإعداد للمدرسة العصرية مع اهتمام خاص بالتربية الاسلامية وتحفيظ بعض السور القصيرة .

وتتضمن الهيكلة التربوية الجديدة كلا من التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي والثانوي والتعليم العالي؛فبهدف تعميم التعليم الإلزامي قامت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بدمج التعليم الأولي والتعليم الابتدائي لتشكيل سيرورة تربوية منسجمة تسمى “الابتدائي”، مدتها ثمان سنوات وتتكون من سلكين: السلك الأساسي الذي سيشمل التعليم الأولي، والسلك الأول من الابتدائي من جهة، والسلك المتوسط الذي سيتكون من السلك الثاني للابتدائي.. إذ يلتحق بالتعليم الأولي الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين أربع سنوات كاملة وست سنوات. 

وتهدف هذه الدراسة خلال عامين إلى تيسير التفتح البدني والعقلي والوجداني للطفل وتحقيق استقلاليته وتنشئته الاجتماعية وذلك من خلال:

·       تنمية مهاراته الحسية الحركية والمكانية والزمانية والرمزية والتخيلية والتعبيرية؛

·        تعلم القيم الدينية والخلقية والوطنية الأساسية؛

·        التمرن على الأنشطة العملية والفنية (كالرسم والتلوين والتشكيل، ولعب الأدوار والإنشاد والموسيقى)؛

·        الأنشطة التحضيرية للقراءة والكتابة باللغة العربية خاصة من خلال إتقان التعبير الشفوي, مع الاستئناس باللغة الأم لتيسير  الشروع في القراءة والكتابة باللغة العربية.

التعليم الأولي قاعدة صلبة لأي إصلاح ..

وجه الملك محمد السادس رسالة سامية إلى المشاركين في “اليوم الوطني حول التعليم الأولي”، جاء فيها:

لا تخفى عليكم أهمية التعليم الأولي في إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات وملكات نفسية ومعرفية تمكنهم من الولوج السلس للدراسة والنجاح في مسارهم التعليمي، وبالتالي التقليص من التكرار والهدر المدرسي.

كما أن هذا التعليم لا يكرس فقط حق الطفل في الحصول على تعليم جيد من منطلق تفعيل مبدإ تكافؤ الفرص، وإنما يؤكد مبدأ الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، باعتباره ضرورة ملحة للرفع من أداء المدرسة المغربية.

 وفي هذا الصدد، نثمن الرأي الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يعتبر “التعليم الأولي أساس بناء المدرسة المغربية الجديدة، باعتباره مرجعا أساسيا لتعميم تعليم أولي ذي جودة..”

نبهت الرسالة الملكية على:

·       الفوارق بين المدن والقرى..

·        تفاوت النماذج البيداغوجية المعتمدة..

·        نوعية وعدد المربين والمربيات والمتدخلين والمتدخلات.. 

كما نبهت على :

·ضرورة بلورة إطار مرجعي وطني للتعليم الأولي، يشمل كل مكوناته، لا سيما منها المناهج، ومعايير الجودة، وتكوين المربين..

·       تقوية وتطوير نماذج التعليم الحالية لتحسين جودة العرض التربوي بمختلف وحدات التعليم الأولي في كل جهات المملكة ..

خلاصة..

إذا كان  التعليم الأولي مدخلا لإصلاح المنظومة التربوية وأساسا من أسس رفع الجودة التعليمية، فإن هذا المقصد الملح لا يمكن أن يتحقق دون تكوين علمي وتربوي لأطر التعليم الأولي ، وذلك بجعل هذا التكوين مهمة جديدة من مهمات مراكز التكوين وتأهيل المربيات والمربين بعد تكوين خاص يأخذ بعين الاعتبار جملة من المكونات الأساسية نذكر منها:

–         طبيعة النمو الذهني للطفل من سنة حياته الأولى إلى سنة ما قبل التمدرس..

–         المفهوم الاجتماعي لسن ما قبل التمدرس..

–         مفهوم النمو..

–         أنساق التنمية الحس/حركية..

–         أنساق السلوكات الملاءَمة و المكيفة ..

–         أنساق التنمية اللغوية ومراحلها..

–         أنساق السلوك الشخصي والاجتماعي للطفل(ة)..

–         فلسفة ملاحظة وتتبع وتقويم التنمية الطفولية..

خاص لصحيفة  قريش –

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com