بيروت- واشنطن- قريش:
عرض نواب جمهوريون مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على منظمة «بدر» المشاركة بثقل في العملية السياسية بالعراق، فيما يسعى نواب آخرون وبينهم ديمقراطيون ايضاً ،الى اعتبارها منظمة ارهابية كبقية المليشيات التي شملها التصنيف الامريكي ، في تطور لافت قد يقوض العلاقة الامريكية مع نظام الحكم في العراق الذي تمثل منظمة بدر وزعيمها هادي العامري احد اركانه ، فضلا عن قاسم الاعرجي مستشار الامن الوطني ينتمي لبدر مع كوادر من الصعب حصرها تمسك بمفاصل الاجهزة الامنية الاساسية في العراق .
وقال سياسي عراقي في بيروت ان مشروع القانون قد يستغرق وقتا لاقراره لكن فيما اذا تم اقراره في نيسان المقبل فإنه قد يصيب الوضع الامني والانتخابات العراقية المزمع عقدها في حزيران بمقتل اكيد.
ويلفت السياسي الى ان تشكيلات بدر المسلحة جزء من الحشد الشعبي الذي تموله الحكومة العراقية ، ومن هنا فإن المشروع الامريكي قد تصيبه عراقيل كثيرة قبل ان يصدر. ويتهم سياسيون شيعة العامري بأنه اكثر الاطراف تعاطفا مع الامريكان.
وبحسب المشروع إن منظمة «بدر» هي حزب سياسي يدعم ثورة الخميني في إيران ويأمل باستيرادها إلى العراق. وإن «الحرس الثوري» الإيراني و«فيلق القدس» يقدمان التدريب والتمويل والتسليح للمنظمة التي تعمل عن قرب مع كتائب «حزب الله» و«حزب الله اللبناني» و«عصائب أهل الحق» التي أدرجت على لائحة التنظيمات الإرهابية. وكان تسجيل فيديو يظهر هادي العامري مقاتلا في صفوف الحرس الثوري الايراني ابان الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات معلنا ولاءه للامام الخميني في حينها.
مستقبل غامض |
ويشير المشروع في نصه إلى أن التقارير تثبت أن نائب زعيم «الحشد الشعبي» السابق أبو مهدي المهندس قاد مجموعة من الميليشيات العراقية بدعم إيراني، إلى السفارة الأميركية في العراق في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2019، وأضرموا النيران في المبنى. وأن قائد منظمة «بدر» هادي العامري كان معهم. ويتحدث المشروع عن أن المنظمة لديها تاريخ في استهداف الأميركيين وحلفائهم في العراق، وارتكاب انتهاكات حقوق إنسان وإعدام سجناء سُنة. ويقول المشروع إن منظمة «بدر» هي وحدة متكاملة مستمرة في التقدم سياسياً تحت تحالف «الفتح» الذي أسسته ميليشيات تابعة لإيران.
ويوجه المشرعون في نص مشروع القانون انتقادات لاذعة لهادي العامري، فيقولون إنه وصف قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني بصديقه العزيز، والمرشد الإيراني علي خامنئي بـ«قائد الإيرانيين والأمة الإسلامية كلها». ويؤخذ على العامري وقوفه على جنازة ابو مهدي المهندس المطلوب في ملفات ارهابية سابقة لدى الامريكان سابقاً والقائه كلمة في التشييع قال فيها انه سيسير على دربه ولايريد وان ثمن مقتله هو اخراج القوات الامريكية من العراق .
ويتابع النص منتقداً نشر المنظمة لعناصر تابعة لها في سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، والمشاركة في حصار حلب في عام 2016؛ حين أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن ميليشيات عراقية بينها النجباء وكتائب حزب الله والعصائب أعدمت عشرات المدنيين هناك بمرافقة حزب الله اللبناني
. ويطلب المشروع من وزير الخارجية الأميركي تقديم تقرير للكونغرس بعد 90 يوماً من تمريره، يفصل ضلوع منظمة «بدر» وميليشيات أخرى تدعمها إيران في هجمات ديسمبر 2019 على السفارة الأميركية في العراق، وأن يقرر بناء على هذه المعطيات ما إذا كان يجب إدراج المنظمة على لائحة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى فرض عقوبات عليها تحت قانون «ماغنيتسكي» لحقوق الإنسان. كما يطلب تقييماً يعرض ما إذا كانت المساعدات الأميركية إلى قوات «الحشد الشعبي» وصلت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى منظمة «بدر».
عذراً التعليقات مغلقة