بيروت- قريش:
تقارير نادرة تحدثت عن تفاصيل علمية بشأن المعادن الثمينة والمهمة في سوريا ، والتي قد تكون هدفا سريا لهذا الكم الهائل من الجيوش والمليشيات على اراضيها بما يتجاوز سياقات التصدي لتنظيمات متمردة او ارهابية. وكانت نفس العينة من التقارير قد سلطت الضوء في تسعينيات القرن الماضي على ثروات الارض العراقية لاسيما في منطقة اقليم كردستان والبعثات العلمية السرية التي نقبت هناك وخرجت بنتائج لا تزال محط الاهتمام من مراكز بحوث .
وكانت روسيا عبر شركة “ستروي ترانس غاز” استحوذت على انتاج الفوسفات السوري بعقد مدته 50 عاماً. إلا أن حاجة روسيا، رابع منتج للفوسفات عالمياً، للفوسفات السوري ظلت لغزاً، خاصة بعدما قامت بإخراج إيران بالقوة من حقل “التنافس”.
ووصل انتاج الفوسفات في سوريا، في العام 2018، بحسب مدير عام الشركة العامة للفوسفات والمناجم غسان خليل، إلى 200 ألف طن شهرياً، أي بحدود 2.4 مليون طن سنوياً، وسط سعي لزيادة الإنتاج إلى 5 ملايين طن سنوياً. وكان انتاج سوريا من صخور الفوسفات قد وصل إلى 2.8 مليون طن في العام 2010. وتراجع الانتاج مع سني الثورة الأولى، إلى أن توقف مع سيطرة تنظيم داعش على حقلي خنيفيس والشرقية في بادية حمص الشرقية.
وتجلت سيطرة الشركة الروسية على انتاج الفوسفات السوري بعد استيلاء روسيا عبر “قوات النمر” على حقلي خنيفيس والشرقية في تدمر، من يد مليشيات إيرانية معهم مليشيات عراقية ، كانت قد استولت على المنطقة وطردت منها تنظيم داعش . وقالت مصادر ان الجنرال الايراني السابق قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني زار المنطقة في السنة التي سبقت مقتله في بغداد.
المليشيات الإيرانية كانت قد استولت في العام 2017، على حقول الفوسفات بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس في حينها، إلى طهران، لابلاغها بمنح الشركات الإيرانية حقوق استخراج الفوسفات. وسرعان ما تدخلت “قوات النمر” للسيطرة على المنطقة، ولابعاد المليشيات الإيرانية عن ثاني أكبر احتياطي عربي من الفوسفات في سوريا.
وكان مصدر مسؤول في “المؤسسة السورية العامة للجيولوجيا”، قد قال للصحافة، إن الاتفاق تم مع الشركة الروسية، التي تملك إمكانية إنتاج واستثمار الفوسفات في سوريا، على تقاسم الإنتاج. وأوضح أن “حصة المؤسسة (السورية) 30 بالمئة، مع دفع قيمة حق الدولة عن كميات الفوسفات المنتجة، وتسديد قيمة أجور الأرض والتراخيص”.
اليوم ، يعرض باحث فيزيائي سوري نتائج بحثه المكون من ٢٤ صفحة يتحدث فيه عن وجود اليورانيوم في سوريا بكميات مثيرة. وقال الباحث باسل سلطان في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي انه
توصل الى ان اليورانيوم موجود في الفوسفات السورية بشكل طبيعي وتبلغ نسبته وسطيآ 100 غرام من اكسيد اليورانيوم لكل طن …عمليا انتاجنا سنويا يبلغ 2 مليون طن فوسفات أي حوالي 200 طن اكسيد يورانيوم…. ولكن اكسيد اليورانيوم موجود بشكله الرباعي والسداسي…الاكسيد الرباعي نسبته 40 بالمئة وهو صعب التذويب بينما الاكسيد السداسي سهل التذويب حتى في ابسط الاحماض .
وأضاف الباحث الذي سبق ان عمل جامعة تشرين السورية انه :
ولذلك يمكن الحصول على 1200 طن من الاكسيد السداسي….ايضآ اليورانيوم عبارة عن نظائر فنسبة اليورانيوم 235 المستخدم في المفاعلات هو 0.7 بالمئة ونحصل عليه بتخصيب اليورانيوم بطرق متعددة منها الليزراي لدينا 0.84 طن سنويا من اليورانيوم المخصب ..!!!. وابدى الباحث تعجبه من الغفلة عن الثروة النفيسة قائلاً ـ:
اذآ نحن كنا نهدر سنويآ هذه الثروة المهولة جدا جدا ونصدر الفوسفات بشكل خام دون الاستفادة من هذه النعمة……..ايضآ هناك نقطة لايجب اغفالها وهي أن الأسمدة الفوسفاتية التي تستخدم في سوريا تحوي نسبة املاح مشعة اكبر من مثيلاتها وبالتالي يبرز سؤال… هل سيتم انتقالها جهازيآ للخضار والفواكه ومن ثم للبشر؟؟ . وختم بالتساؤل يقول: وهنا أطرح سؤال مهم هل هذا يفسر حالات الاصابة بالسرطان ذات النسبة المرتفعة في بلدنا؟؟
عذراً التعليقات مغلقة