الرباط – قريش
صرح زعيم حزب مغربي حل ضيفا على برنامج تلفزيوني، أن مسيرته في قيادة الحزب أوشكت على الانتهاء، معلنا صراحة قرب اعتزاله أمانة الحزب ، فيما لم يوضح هل سيعتزل السياسة كذلك.
وقال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عند حلوله ضيفا على برنامج “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية، قائلا: ” لن أترشح لأمانة الحزب، وفكرة اعتزال قيادة التقدم والاشتراكية كانت تراودني منذ 2018″. وأضاف أن باستطاعته أن يعطي في فضاءات أخرى، بمعنى أنه سيتفرغ لمهام أخرى خارج مربع السياسة ، مشيرا أن الحزب في حاجة إلى دماء جديدة لبعث الروح في الحزب .
وتساءل رفاق الزعيم السياسي الغاضبين عليه على مستوى أداء الحزب عن دواعي اختيار هذه الظرفية ليعلن عن قرب اعتزاله، حيث كانت أبرز خرجات هذا الزعيم إعلانه السنة الماضية خروجه من الحكومة، حيث جاء ذلك القرار بعد أن كان رئيس الحكومة قد أنهى تحضيرات تشكيل الحكومة، وقدم لائحة بأسماء المرشحين لتولي كل وزارة إلى القصر الملكي كي يعين الحكومة الجديدة التي بات مؤكدا أنها ستشهد تقليص عدد الوزراء من 39 حاليا إلى أقل من 25 وزيرا.
من جهة أخرى، بقي رفاق محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حائرون حول من يكون الشخصية الذي سيخلفه في قيادة الحزب ، خاصة أن المغرب مقبل على استحقاقات انتخابية في سنة 2021 ؟
وهناك من ذهب واعتبر أن مسيرته في قيادة الحزب انتهت منذ خروج الحزب من الحكومة، إلا أن نبيل بنعبدالله سيكشف في البرنامج التلفزيوني كأنه يرد على خصومه بطريقة مباشرة وقال: “أنا شخصيا مقتنع أكثر فأكثر أنني قدمت ما استطعت أن أقدمه، عملت مع فريق ونجحت معه في أمور كثيرة وفشلت معه في محطات اخرى وهذا هو المسار.”.
ومحمد نبيل بنعبد الله ولد في 3 يونيو/ حزيران 1959 بالرباط شغل منصب وزير للاتصال، والناطق الرسمي باسم حكومة ادريس جطو بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2002 – أكتوبر 2007، وشغل منصب وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة منذ 2012 في حكومة ابن كيران، وفي عام 2017 عين وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في حكومة سعد الدين العثماني، وبقي فيها إلى غاية 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
عذراً التعليقات مغلقة